موقع مصرنا الإخباري:
في الوقت الذى تنشد فيه جماهير الأهلى والزمالك أن يسير الفريقان على الصراط المستقيم في النتائج والأداء، نجد حالة من الضلال الفني المشترك تظهر في مستويات كل فريق بين الحين والآخر تؤثر سلبا على إيمان الأنصار باللاعبين والجهاز الفني.
*سوء توظيف اللاعبين .. في أكثر من مباراة أثار موسيمانى وباتشيكو الحيرة بسبب تغيير مراكز اللاعبين في محاولة أن يكون لهما بصمة على الفريق، إلا أن كل التجارب لم تنجح ولم تؤت ثمارها ليس هذا فحسب وإنما كانت ذات نتائج معاكسة، مثلما حدث مع إسلام جابر الذى أشركه باتشيكو في مركز الظهير الأيمن ليظهر اللاعب في أدنى مستوياته وينال سخط الجميع، لدرجة أن حكم عليه البعض بأنه لا يصلح للعب في الزمالك ومطالبته بخلع القميص الأبيض، وما فعله المدرب البرتغالى مع جابر يفعله حاليا مع إمام عاشور بإشراكه أحيانا في مركز الظهير الأيمن، الذى لا يجيد فيه تماما وأبعده عن مستواه العالى الذى ظهر عليه في المباريات السابقة.
في الأهلى حسين الشحات وكهربا في أحيان كثيرة يشركهما موسيمانى على غير عدلتهما ويبدل بينهما التواجد على الأجنحة، وأيضا سبق ودفع بكهربا في مركز المهاجم ليغيب اللاعب عن الوعى تماما داخل الملعب واختفى تأثيره تماما وكانه ليس موجودا في الملعب، وفى أوقات سابقة أشرك المدرب الجنوب أفريقي افشه كجناح وهو المعروف بإجادته في قلب الملعب.
*ألغاز في التشكيل .. من أكثر ما ترك علامات استفهام في هذا الصدد، كان وجود المالى اليو يانج احتياطيا في تشكيل الاهلى في مباريات كأسي العالم للأندية خاصة وأنه لاعب من العيار الثقيل ويملك كل المقومات التي تجعله يؤدى بكل قوة في مثل هذه المباريات الكبرى، مع كل التقدير لجهود السولية وحمدى فتحى لكن ديانج بصراحة غير.
نفس الوضع في الزمالك، شهدت المباريات الأخيرة وجود ساسى وبن شرقى على الدكة، والجميع لاحظ الفرق في مستوى الزمالك بين غيابهما ووجودهما في الملعب الذى تغير 180 درجة.. فالثنائي عناصر لا غنى عنها فى التشكيل الأبيض، اذ يصنعان حلاوة فى المستوى ويشكلان سرعة الحركة والنشاط في الأداء، وظهر ذلك جليا في مباراة الإسماعيلى إذ مع نزولهما ارض الملعب زاد عنصر الخطورة بشكل ملحوظ وسجل فرجانى هدف الفوز بتسديدة غاية فى الدقة لا تخرج إلا من لاعب كبير.
*عدم التمركز الدفاعى .. يعد من الظواهر السيئة وغير اللائقة أن تحدث في فريقين كبيرين مثل الأهلى والزمالك، وهو أمر تكرر كثيرا في المباريات الأخيرة للقطبين ويصنع ضغوط على حراس المرمى، ورأينا ذلك في أغلب مباريات الأهلى بالمونديال ومنها جاء هدفا ليفاندوفيسكى لصالح بايرن ميونخ وكذلك مباراة المريخ السودانى في دورى أبطال أفريقيا، ويحدث نفس الأمر كذلك في الزمالك ومنه جاءت اهداف كثيرة في الفريق الأبيض، وبات الوضع لا يحتمل اهتزاز دفاعى أكثر من ذلك ويحتاج الكثير من الانضباط في التعامل مع العرضيات على وجه الخصوص.
*تكتيك غير مناسب .. أحيانا يلجا الفريقان إلى الكرات الطولية والاعتماد عليها فى الوصول لمرمى المنافس .. رغم عدم مناسبة هذا التكيتك لقدرات وفكر اللاعبين هنا وهناك.. وهذا ما يظهر أن أغلب الكرات الطولية من الفريقين تخرج بشكل غير صحيح وعلى أثرها يفقدان السيطرة والاستحواذ.
*الفرص المهدرة .. من الغريب أن نشاهد أهداف بالجملة تضيع من الأهلى والزمالك مرارا وتكرارا في كل مباراة، لدرجة أن بات الأمر ظاهرة ملفتة ومضرة للفريقين، وتحتاج حلولا سريعة من كلا المدربين، وإن كنت أرى أن السبب الرئيسي في ذلك هو فقدان الأهلى والزمالك للمهاجم الشرس القناص، الذى يستطيع فرض سطوته داخل منطقة الـ18 للمنافسين!.