أقرّ الإعلام الإسرائيلي بأنّ العملية باتجاه “بيت هيلل” في الجليل الأعلى المحتل، والتي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان، كانت حدثاً استثنائياً بكل المقاييس. وأوضح العميد في الاحتياط، تسفيكا حيموفيتش، للقناة “13” الإسرائيلية، أنّ اعتبار الحدث استثنائياً، يأتي لسببين: الأوّل هو إطلاق النار قرب السياج الفاصل، والثاني هو عمق الهدف. وأضاف، في هذا السياق، أنّ إطلاق نيران مضادة للدروع إلى هذا المدى، والذي يبدو نحو 4 كلم في العمق، يشير إلى وجودٍ مهمٍ لحزب الله قرب السياج الفاصل. واعترف حيموفيتش، أيضاً أنّ هناك قتالاً عند الجبهة الشمالية، ترتفع وتنخفض وتيرته بحسب الأحداث في الجبهة الجنوبية في قطاع غزّة، مشيراً إلى أنّ حزب الله استأنف إطلاق النار، وعاد إلى أسلوب عمله، الذي كان قبل الهدنة في غزّة، منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأمس، نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان عملية استهدفت قاعدة “بيت هيلل” وأصابت خلالها آلية عسكرية إسرائيلية. وبشأن الخسائر التي لحقت بالكيان الإسرائيلي من جراء العملية، اعترف الاحتلال بوقوع 11 إصابةً في صفوفه. وقدّم مراسل الميادين معلومات بشأن هذه القاعدة، تدلّل على أهمية استهدافها، إذ تضمّ منظومة من القبة الحديدية، ومن ناحية العمق، فإنها تقع عند نهاية مدرج مطار ”كريات شمونة”. ولفت المراسل إلى أنّ المقاومة استهدفت هذه القاعدة في وقت سابق، في إطار ردها على استهداف الاحتلال لفريق الميادين، المراسلة الزميلة فرح عمر، والمصور الزميل ربيع معماري، أثناء أدائهما واجبهما المهني في تغطية الأحداث، جنوبيّ لبنان. وفي اليوم نفسه الذي نفذت فيه العملية، ذكرت القناة “13” الإسرائيلية أنّ “حزب الله تعهّد أنه في اللحظة التي توقف فيها حركة حماس إطلاق النار، سيوقف هو من جهته إطلاق النار”، وسيعود حين تعود المقاومة في غزّة، مؤكدةً أنّ حزب الله “للأسف، التزم بكلمته”. وتحدثت القناة الإسرائيلية عن وجود حالة إحباط على مستوى المستوطنين شماليّ فلسطين المحتلّة، مع استمرار عمليات المقاومة في لبنان.
المصدر الميادين