موقع مصرنا الإخباري:
قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثمانية أشخاص على الأقل في الضفة الغربية المحتلة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومن بين القتلى طفل صغير.
وبينما أعطى النظام الضوء الأخضر للمستوطنين غير الشرعيين لمهاجمة الفلسطينيين (وهي خطوة أثارت غضباً دولياً)، يبدو أن ذلك لم يرض النظام الإسرائيلي.
وتشن قواتها غارات شبه يومية في الضفة الغربية المحتلة وسط حرب على غزة لم تحقق ضررا يذكر ضد حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة أشخاص قتلوا عندما أغارت القوات البرية والجوية الإسرائيلية على مدينة جنين المضطربة ومخيم اللاجئين المجاور لها.
وأضافت أن ثلاثة آخرين قتلوا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية منذ صباح السبت.
وقالت الوزارة إن أحد القتلى في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية مراهق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت مخيم جنين للاجئين لاعتقال فلسطيني.
وأكدت أن قواتها تعمل في المنطقة.
وقبل تعديل عدد القتلى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ستة فلسطينيين، بينهم طفل صغير، قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خلال الليل.
واستشهد خمسة أشخاص في مدينة جنين، فيما استشهد السادس في قرية يتما القريبة من مدينة نابلس.
وأضافت الوزارة أن العديد من الأشخاص أصيبوا عندما أطلقت قوات الاحتلال النار على المتظاهرين في جنين.
وقصف الاحتلال منزلا بطائرة مسيرة مسلحة في مخيم جنين، كما استخدم الرصاص الحي ضد الفلسطينيين الذين خرجوا إلى الشوارع ورشقوا الحجارة، احتجاجا على توغل عسكري إسرائيلي في بلدة يتما جنوب نابلس.
تشير التقارير إلى أن الهجوم الإسرائيلي بطائرة بدون طيار على مبنى سكني في جنين أدى إلى مقتل شاب وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل، بعضهم في حالة حرجة.
كما أفاد شهود عيان أن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت منزلاً في محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي بصاروخ واحد على الأقل.
وورد أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى موقع الهجوم الإرهابي وإجلاء المصابين.
كما تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن نشاط مكثف لطائرات الاحتلال المسيرة في أجواء مخيم جنين للاجئين.
اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها جرافة عسكرية، مدينة جنين من عدة جهات. وحاصرت القوات المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر ومستشفى ابن سينا، ونشرت قناصيها على أسطح بعض المباني الشاهقة.
كما جرف الاحتلال عدة شوارع في أحياء المدينة وأطراف مخيم جنين، وداهم عددا من المنازل في ثلاث مناطق أخرى، فيما دمر سيارات تعود لمواطنين فلسطينيين.
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت المستشفى، وأغلقت كافة مداخله، مطالبة من بداخله، بما في ذلك المرضى، بمغادرته.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شاباً أصيب برصاصة في الوجه بعد اقتحام قوات النظام إحدى القرى. وتم نقله إلى المستشفى، وتم الإعلان لاحقاً عن وفاته متأثراً بإصابته.
وفي وقت لاحق تصدى عناصر المقاومة المسلحة في جنين لمحاولات الاحتلال اقتحام المدينة.
ويظهر مقطع فيديو اشتباكات عنيفة بين المقاومة في جنين وجيش الاحتلال، مما اضطرها للانسحاب.
وقالت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إن ناقلة جند مدرعة إسرائيلية كانت ضمن قافلة عسكرية إسرائيلية اقتحمت جنين، تعرضت لعبوة شديدة الانفجار.
وقالت المقاومة إن إصابات في صفوف جنود الاحتلال الذين كانوا داخل السيارة.
صورة تظهر جنود الاحتلال وهم يختبئون خلف سيارتهم أثناء إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين.
كما أصيب طفل آخر بشظايا ذخيرة الاحتلال في قرية جنوب نابلس.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على شابين شمال مدينة الخليل، قبل أن تعتقلهما.
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و23 نوفمبر/تشرين الثاني، قتلت القوات الإسرائيلية 211 فلسطينيا (بينهم 54 طفلا) في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قتل فيه المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين الذين يحتلون الأراضي الفلسطينية ثمانية فلسطينيين آخرين، من بينهم طفل.
ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين – في غضون ستة أسابيع – إلى أكثر من العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين قُتلوا على يد قوات النظام الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية هذا العام.
قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، خصصت الأمم المتحدة عام 2023 باعتباره العام الأكثر دموية على الفلسطينيين في الضفة الغربيةمنذ بدء التسجيل.
إن كثافة الغارات في الضفة الغربية المحتلة (منذ أن بدأت الحرب على أهل غزة) تعكس إحباط إسرائيل إزاء عجزها عن تحقيق أي إنجازات عسكرية في حملة الموت والدمار التي تشنها منذ سبعة أسابيع.
وفي ظل حرب واحدة ومع تركيز العالم على غزة، يقوم النظام بشن حرب أخرى.