ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ حزب الله “يمتلك زمام المبادرة في الشمال”، و”الجيش” الإسرائيلي “محبط وفي موقع الرد طوال الوقت”. كما لفتت إلى أنّ حزب الله، “لديه قدرة للوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا ما أراد ذلك”. من جهته، قال قائد سلاح البحرية سابقاً، اليعزر مارون تشايني، لـ”القناة 12″: “نحن لا نستطيع الدخول إلى رأس حزب الله وفهم بالضبط ما يريد”. وأوضح تشايني، أنّ “ما نراه هو تصعيد بطيء، وليس واضحاً إلى أين تتجه الأمور”، مشيراً إلى إطلاق صاروخ بركان مع وزن كبير من المواد المتفجرة، ولكن لمدى قصير. وأكّد، في السياق، أنّ “الأمر سيكون مختلفاً إذا دخلت مُسيرات إلى الجليل جنوباً”. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد علّقت على زيادة حزب الله من عمليّاته عند الحدود اللبنانية، مشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي مع توسّع العمليات البريّة لقوات الاحتلال على تخوم قطاع غزّة. ولفت الإعلام الإسرائيلي، إلى أنّ إطلاق النار لم يعد يستهدف المستوطنات الواقعة على خط المواجهة بالقرب من الحدود، بل في أعماق الشمال. وذكرت “القناة 14” الإسرائيلية، أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يزيد ببطء من نطاق عمليات الإطلاق في الشمال المحتل، مؤكدةً أّنّ ما حدث في الأسابيع الماضية، لا يقدّر بـ 1% من قدرات حزب الله. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ “القدرة الصاروخية لحزب الله تعادل قوة عدة دول أوروبية مجتمعة”، مشيراً إلى أنّ الحديث هنا يجري عن “أهم قوة نيران في العالم، وأقوى منظمة عسكرية في العالم، والتي تمتلك قوة صاروخية تتراوح بين 160 ألف صاروخ و200 ألف صاروخ”. شيفرة خطاب السيد نصر الله أتى ذلك بعدما صرّح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بأنّ “المقاومة الإسلامية في لبنان تخوض، منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر، معركة حقيقية في المنطقة الحدودية”، كاشفاً أنّ “ما يجري في الجبهة اللبنانية لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”. وشدّد السيد نصر الله على أنّ “العدو يقلق من إمكان أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي، أو تتدحرج إلى حرب واسعة، وهو احتمال واقعي، ويمكن أن يحدث. لذلك، فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب”. وكان المسؤول السابق في “الشاباك” الإسرائيلي، يوسي أمروسي، قد اقترح على المؤسستين الأمنية والعسكرية “الاستماع جيداً إلى كلام نصر الله والتعامل معه بجدية”. وأضاف قائلاً: “لا أعرف ما يدور في رأس نصر الله، ولا أعتقد أن هناك خبيراً يستطيع أن يخبرك ما يمكن أن يقوله، لكن أعتقد أن على المؤسستين الأمنية والعسكرية أن تستمع جيداً إلى كلام نصر الله، وأن تحلله جيداً، وتتعامل معه بجدية”. كذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “لا أحد في إسرائيل يعرف ماذا يدور في رأس الأمين العام لحزب الله”، مشدّدةً على “ضرورة عدم الاستخفاف” بالخطاب الذي ألقاه الجمعة. يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وتصيب أهدافاً مباشرة، ردّاً على اعتداءات الاحتلال المستمرة على القرى اللبنانية في الجنوب، والعدوان الوحشي المستمر على غزة، في حين يبدي الاحتلال تخوّفه من انضمام حزب الله إلى معركة “طوفان الأقصى”.
المصدر الميادين