موقع مصرنا الإخباري:
في 11 تشرين الأول/أكتوبر، نشر موقع 19FortyFive.com تحليلاً بعنوان “ما الذي تأمل حماس أن تكسبه من مهاجمة إسرائيل الآن؟”.
بذل الكاتب كليفتون شيريل جهداً للنظر إلى الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة من منظور مختلف. ومع ذلك، فإن بعض أجزاء التحليل تختلف تمامًا عن المذبحة المستمرة في قطاع غزة. وبما أن هذا الموقع والمواقع العسكرية الأخرى تستحوذ على اهتمامات العديد من الغربيين، فإن الاستنتاجات الخاطئة للمؤلف يمكن أن تسبب حسابات خاطئة على نطاق أوسع.
ومثل العديد من المحللين الآخرين، قام شيريل بتحليل الهزائم الإسرائيلية من بعض النقاط الرئيسية، مثل تعطيل المفاوضات الهادفة إلى تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية، واستعادة اهتمام العالم المتضائل بالقضية الفلسطينية، والفشل الاستخباراتي والأمني لتل أبيب.
على الرغم من الخطاب الأخير الذي ألقاه قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي بأن إيران ليس لها دور في عملية طوفان الأقصى، إلا أن بعض المحللين ما زالوا يعتبرون إيران منسقاً للعملية.
وزعم المقال أيضًا أن حماس شنت العملية لإعطاء إسرائيل ذريعة لمداهمة غزة والسيطرة عليها، حيث اعتبرت غير قادرة على حكم القطاع.
ربما كان الهدف الرئيسي لهجوم حماس هو التسبب في غزو إسرائيلي وإزاحة حماس من السلطة في غزة. ومع ذلك، فقد وجدت حماس أن الحكم أصعب بشكل كبير مما توقعت”.
وفي مكان آخر، ذكر التحليل أنه بسبب “الاكتظاظ السكاني” و”فقر الموارد”، لن تتمكن حماس من إدارة قطاع غزة، مما يجعل التحليل يبدو سخيفًا.
فالادعاءات حول عجز حماس تنطلق وهي صاحبة اليد العليا في الحرب الحالية، مما يضطر إسرائيل إلى طلب المزيد من الدعم من الغربيين. ومن الناحية المنطقية، فإن الجانب الذي يتمتع بمكانة متفوقة في الحرب يتصرف كمستضعف؛ في هذه الأثناء، لا يوجد أي مؤشر على الاستسلام لحجم عملية حماس.
في الأساس، الاستسلام يتناقض بشدة مع مصطلحات المقاومة. ومن يدعي أن حماس سوف تستسلم لا يعرف جوهر الحركة.
لقد أدارت حماس عملية تمت إدارتها بشكل جيد للغاية من خلال الخطط التي تم تصميمها سرا منذ فترة طويلة بالتنسيق مع فصائل المقاومة الأخرى. لقد استغلت حماس الضعف الشديد الذي تعاني منه أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية.
ومن المرجح أن المجموعة أخذت رد إسرائيل بعين الاعتبار بجدية.
كيف يمكن أن نتصور أن العملية المزعومة المدعومة من إيران تترك المجال للوجود الإسرائيلي؟
لقد أتاح التحليل، المكتوب في 19FortyFive، الفرصة لقراءنا بأن التحليلات الغربية قد تكون في بعض الأحيان سطحية إلى حد كبير مع وجود تناقضات لا حصر لها في محتواها.
وفي الحالات التي تتحول فيها مثل هذه التحليلات إلى خارطة الطريق التي وضعها صناع القرار والمسؤولون الغربيون، ستكون هناك كارثة في المستقبل.
قد ينظر الإسرائيليون إلى الهجوم البري كخيار للتقليل من حجم هزيمتهم، لكن هل النتيجة تلبي توقعاتهم؟ بالتأكيد لا.
ويختلف الهجوم البري كثيرًا عن الهجوم الجوي الذي يتم عبر أحدث التقنيات.
ويكون أداء المقاومة أفضل بكثير في الحالة الأخيرة، لأنها تستمتع بالفلسطينيين الشجعان الذين ينتظرون الفرصة للدفاع عن وطنهم.
المزيد من المفاجآت قد تنتظر إسرائيل إذا شنت الهجوم البري.