موقع مصرنا الإخباري:
رد آية الله السيد علي خامنئي، قائد الثورة الإسلامية، على الاتهامات الواهية بأن إيران كانت وراء الهجوم الفلسطيني على الكيان الصهيوني يوم السبت، قائلا إن الهجوم نفذه الفلسطينيون.
وتطرق آية الله خامنئي، في كلمة ألقاها أمام مجموعة من العسكريين في طهران، الثلاثاء، إلى الوضع في فلسطين. أدلى خامنئي بهذه التصريحات في 10 أكتوبر 2023 أثناء حضوره حفل التخرج المشترك للطلاب الذين يدرسون في أكاديميات القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ووصف القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية القوات المسلحة الإيرانية بأنها حصن الأمن والشرف والهوية الوطنية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن خامنئي.
وقال سماحته: إن مناصري النظام وبعض أبناء النظام الغاصب ظلوا خلال هذين اليومين أو الثلاثة يصرخون وما زالوا مستمرين، بما في ذلك التعريف بأن إيران الإسلامية هي التي تقف وراء هذه الخطوة؛ هم مخطئون.”
وأضاف: “بالطبع نحن ندافع عن فلسطين، ندافع عن النضالات، نقبل جباه وأذرع المصممين الحيلة والأذكياء والشباب الفلسطيني الشجاع. نحن فخورون بهم. لكن الذين يقولون إن عمل الفلسطينيين سببه غير الفلسطينيين لم يعرفوا الأمة الفلسطينية، بل استهانوا بالأمة الفلسطينية. وهذا خطأهم. إنهم يقومون بحسابات خاطئة هنا”.
وأشار إلى “الهزيمة التي لا تعوض” للكيان الصهيوني في الملحمة التي صنعها الشباب الفلسطيني، مؤكدا أن “سبب هذه العاصفة المدمرة هو استمرار وحشية النظام الغاصب المزيف ضد الشعب الفلسطيني. ولا يمكن لهذا النظام أن يخفي وجهه الوحشي والمراوغ في الهجوم على غزة ومذبحة سكان غزة من خلال الكذب أو لعب دور الضحية. ومن خلال الكلام الفارغ، لا يمكنها أن تنسب شجاعة الشباب الفلسطيني وخططهم الذكية إلى غير الفلسطينيين”.
وأشار آية الله الخامنئي إلى الأحداث الأخيرة غير المسبوقة في فلسطين واعترف بفشل النظام الصهيوني في هذا الشأن، وأكد أن هذه الهزيمة لا يمكن تعويضها من الناحية العسكرية والاستخباراتية. إنه زلزال مدمر. ومن غير المرجح أن يتمكن النظام الغاصب من الاستعانة بمساعدة الغرب لإصلاح الآثار العميقة التي خلفها هذا الحادث على هياكله الحاكمة.
وأكد سماحة الثورة الإسلامية أنه بعد يوم السبت 7 تشرين الأول 2023، الذي يصادف يوم شجاعة الشباب الفلسطيني، لن يعود النظام الصهيوني كما كان في السابق. “إن هذه الكارثة الكبرى جاءت بسبب تصرفات الصهاينة أنفسهم؛ وأضاف: «لأنك عندما تتجاوز حدود الشراسة والوحشية، عليك أن تتوقع «العاصفة»».
وعدّ آية الله خامنئي الأعمال الشجاعة والنكران التي قام بها المجاهدون الفلسطينيون (مقاتلو المقاومة) كرد على الجرائم المتصاعدة التي ارتكبها المحتلون لسنوات عديدة. وأضاف أن “الحكومة الحالية التي تحكم النظام الغاصب هي المسؤولة عن ذلك، فهي لم تتردد في اتخاذ أي نوع من الإجراءات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأضاف أن هذا في حين أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لم تدعما أي حكومة قاسية بقدر ما تدعمان النظام الصهيوني غير الشرعي.
واعتبر قائد الثورة أن قتل الرجال والنساء والأطفال والشيوخ الفلسطينيين وتدنيس المسجد الأقصى وضرب المصلين وإطلاق المستوطنين المسلحين لمهاجمة الشعب الفلسطيني هي من الفظائع التي يرتكبها النظام الصهيوني.
وسأل : هل كان أمام الشعب الفلسطيني المتحمس، بتاريخه الممتد لآلاف السنين، خيار آخر سوى خلق “العاصفة”؟ .
وأشار آية الله الخامنئي إلى محاولات النظام الشرير الظهور بمظهر البراءة بمساعدة إعلام الاستكبار العالمي، قائلا إن مثل هذه المحاولات مبنية على محض الأكاذيب والتحريف، و”لا يمكن لأحد أن يحول هذا الوحش الشيطاني إلى وجه بريء”.
وأشار آية الله الخامنئي إلى شر نظام الاحتلال، وقال إنه لم تواجه أي أمة مسلمة في التاريخ الحديث مثل هذا العدو الوقح والقاسي ولم تتعرض لمثل هذا الضغط والحصار والنقص.
وأكد أن سبب تظاهر النظام الصهيوني بالبراءة هو تبرير جرائمه في هجومه المستمر وجرائمه ضد غزة وشعبها الأبرياء.
وأضاف أن «حسابات النظام غير الشرعي وداعميه في هذا الصدد خاطئة أيضاً. وليعلم حكام وصناع القرار في الكيان الصهيوني وداعميهم أن هذه الأعمال ستجلب عليهم مصيبة أكبر، وأن الشعب الفلسطيني، بعزم أقوى، سيصفع وجوهه البشعة أشد ردا على هذه الجرائم.
القائد الأعلى آية الله خامنئي
إسرائيل
حماس
سوء تقدير
الظلم والجريمة