شارك وفد مصر في أعمال الدورة 49 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي والتي عقدت في نواكشوط برئاسة السفير إيهاب بدوي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي.
وألقى السفير إيهاب بدوي كلمة خلال الاجتماع، مستعرضًا دور وجهود مصر حيال العمل الإسلامي المشترك، مؤكدا أن مواقف القاهرة إزاء العديد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية أساس إنشاء هذه المنظمة.
إرساء دعائم الاستقرار في ليبيا
وزير الخارجية التركي: أخي شكري من أول المسؤولين الذين زاروا تركيا لدعمها.. ونشكر مصر على مساعدتها
سامح شكري: تجمعنا بتركيا علاقة أخوة ممتدة على مر التاريخ ونسعى لتطبيع العلاقات خلال الفترة المقبلة
وأكد مساعد وزير الخارجية على ما توليه مصر من اهتمام وما تبذله من جهود نحو إرساء دعائم الاستقرار في ليبيا، فضلًا عن دعم الجهود الرامية لتيسير الحوار والتوافق بين الأطراف السودانية، وموقف مصر الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية والإشادة بجهود الصومال في مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى متابعة التطورات المتسارعة للأوضاع في منطقة الساحل والإسهامات المصرية المختلفة لمواجهة التحديات ذات الصلة.
كما تطرق مساعد وزير الخارجية إلى عدد من القضايا محل اهتمام وعمل المنظمة، وعلى رأسها التحديات الناجمة عن ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني، مؤكدًا على إدانة مصر للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، ومنوهًا بما يضطلع به الأزهر الشريف من دور مهم لتفنيد الخطاب الإرهابي والترويج للفكر الوسطي المعتدل.
كما ندد السفير إيهاب بدوي بتفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، داعيًا الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة هذه الظاهرة، فضلًا عن تناوله لأهمية تمكين الشباب وتعزيز دور المرأة، علاوةً على إبراز جهود مصر الوطنية ورئاستها الحالية 27 COP واستضافتها قمة المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي.
انتخابات أعضاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان
في سياق متصل، عُقدت على هامش أعمال الاجتماع الوزاري، انتخابات أعضاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث فازت المرشحة المصرية السفيرة الدكتورة ماهي عبد اللطيف بأحد مقاعد المجموعة العربية الثلاثة المطروحة للتصويت أمام تلك الدورة الوزارية.
وفازت المرشحة المصرية بأعلى الأصوات في الانتخابات، الأمر الذي يعكس الدور المقدر لمصر من قبل الدول الشقيقة الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
يذكر أن الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي أنشئت بموجب ميثاق المنظمة الذي اعتمدته القمة الإسلامية الحادية عشر في داكار بالسنغال عام 2008 باعتبارها هيئة خبراء استشارية وجهازًا أساسيًا للمنظمة يعمل بشكل مستقل في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك المسائل المرتبطة بالحق في التنمية، وحقوق المرأة والطفل، والإسلاموفوبيا، والتطرف، والأقليات المسلمة، وغيرها من الموضوعات التي ترتبط بالمبادئ الإسلامية للعدل والمساواة التي يقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
المصدر: القاهرة 24