موقع مصرنا الإخباري:
الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت بعام ١٩٧٧ للاحتفال في ٢٩ ت ٢ من كل عام بـ”اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، مع العلم انه في نفس هذا اليوم من عام ١٩٤٧ اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين ، فكانت كمن يريد أن يواري سوء نتائج قرار التقسيم الذي كان مجحفا بحق شعبنا الفلسطيني والذي اقر بتقسيم فلسطين وشكل انحيازاً واسعا في الأمم المتحدة لصالح الكيان الصهيوني بقرار يأتي بعده بسنوات بتسمية يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني وبنفس التاريخ .
والسؤال الذي يطرح نفسه ، هذا اليوم العالمي … هو فعلا لنصرة القضية الفلسطينية أم وراء الأكمة ما وراءها /
بناء على ما تقدم إننا في قيادة لواء القدس نرى أن هذا اليوم ( اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ) ما هو إلا وسيلة لترسيخ ودعم للتسوية السلمية للصراع الصهيوني الفلسطيني ولن ننسى أبداً ان قرار التقسيم هو الذي مهد الطريق لحكومة الكيان لاتباع سياسة الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني وتوسع الاحتلال والتميز العنصري وانتهاك القانون الإنساني والدولي .
هذا وان كان هناك تضامنا من المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني حقاً يجب أن يكون من خلال إجراءات صارمة من اجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام محكمة الجنايات الدولية بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وهذا ما نراه بعيد المنال كوننا لا نعوّل على قرارات الأمم المتحدة المنحازة دائماً . لذا ندعو لدعم الشعب الفلسطيني الثائر مؤكدين على وحدة البيت الفلسطيني المؤمن بالمقاومة طريقاً وحيداً لاستعادة الحقوق معولين على دعم دول محور المقاومة وكافة أحرار العالم مؤكدين دائماً رفضنا للحلول التفاوضية العبثية وتمسكنا ببرنامج المقاومة فقط فالنصر لن يأتي إلا عبر فوهة البندقية .