كانت في مثل هذه الايام من عام 1969، ذكرى أليمة على الأمة العربية، والإسلامية؛ حينما تعرض المسجد الأقصى لجريمة احراقه.
ذلك حينما اقتحم متطرف يهودي يدعى دينيس مايكل روهان أسترالي الجنسية، المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي للمسجد، كان هذا العمل الاجرامي الرهيب ضمن سلسلة من الإجراءات الارهابية التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي المجرم منذ عام 48 من القرن المنصرم، سعيا منهم لطمس الهوية التاريخية، والإسلامية لمدينة القدس.
فقد نجح روهان في وضع مادة شديدة الاشتعال في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على منبر صلاح الدين، وعلى واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة، وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.
زعم روهان أنه مبعوث من الله لدفع الصهاينة إلى بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى وذلك لتعجيل الظهور الثاني للمسيح المخلص.