موقع مصرنا الإخباري:
تبرئ وزارة الخارجية الأميركية “إسرائيل” عملياً من مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، جاء أقرب إلى الفضيحة. حيثياته عزّزت الشكوك، وتوقيته ضاعفها، فصدوره في إجازة العيد الوطني بدا متعمداً لتمريره بأقل ما يمكن من الأضواء، حيث تكون أميركا في هذه المناسبة في حالة إقفال عام.
إذ حتى الصحافة الأميركية التي اعتادت على إبعاد الشبهات عن الدولة العبرية وتسويق شروحاتها، لم تقوَ هذه المرة على احتضان التسويغ الإسرائيلي والدفاع عنه. في تغطيتها، أبدت ارتيابها، ولو بصورة مبطّنة، في خلاصة التحقيق التي تضع المسؤولية عملياً على “مجهول”.
والضحية كأنها قضت بصاروخ عابر أو برصاصة سقطت من سماء زرقاء، وليس من موقع “مجاور” للقوات الإسرائيلية كما قالت “نيويورك تايمز”، استناداً إلى تحقيقاتها في القضية.
حيث منذ البداية، كانت الخطة ألا تفتح واشنطن تحقيقها الخاص المستقل في الجريمة، رغم أن الشهيدة تحمل الجنسية الأميركية، حتى لا تضطر إلى الإعلان عن نتيجة محتومة، تنتهي بتحميل “إسرائيل” المسؤولية، أو إلى تبنّي موقف مخالف، وبالتالي محرج يصعب تبريره. “نثق بقدرة إسرائيل على القيام بهذه المهمة”، قال المتحدث في الخارجية نيد برايس يومذاك في رده على سؤال “العربي الجديد”.