أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن إلغاء أول رحلة من نوعها لنقل طالبي لجوء إلى رواندا، في إطار خطة أقرتها الحكومة البريطانية للحد من تدفق المهاجرين السريين إليها، وذلك بعد مراجعات قضائيةأجريت في اللحظات الأخيرة.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه” عن مصادر حكومية (لم تسمها)، قولها إن الرحلة الجوية ألغيت بسبب قرارات أصدرتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في اللحظات الأخيرة.
وأكدت منظمة “كير فور كاليه” المتخصصة في الدفاع عن طالبي اللجوء، في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، أن “آخر تذكرة طيران ألغيت. لا أحد سيغادر إلى رواندا”.
وكان من المقرر أن تغادر الرحلة الأولى من مطار عسكري في ويلتشير في تمام الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي، ولكن تم إنزال كل الركاب بعد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بمنع نقل أحد الركاب السبعة، مضيفة أنه قد يتعرض لضرر جسيم.
وجاء القرار الأخير بعد سلسلة من المعارك القضائية في بريطانيا جاءت نتيجتها لصالح انطلاق الرحلة رغم اعتراضات جماعات حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن الحكومة لن “تُردع أو تُحرج” بأي انتقاد للخطة، وذلك بعد وصف زعماء كنيسة إنجلترا (الأنجليكانية) خطة الحكومة بأنها “سياسة غير أخلاقية”.
وكانت وزير الخارجية البريطانية، ليز تروس، قد أكدت أن المضي قدما بترحيل المهاجرين غير الشرعيين “سيؤسس مبدأ”، ويعرقل أعمال مهربي البشر، مشددة على أن الحكومة البريطانية مستعدة “لمواجهة” التحديات القانونية المستقبلية لخططها.
وانتقدت الأمم المتحدة بشدة استراتيجية الحكومة البريطانية، ونددت بخطر حدوث “ضرر كبير لا يمكن إصلاحه” بحق المهاجرين.
وعبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في رسالة مفتوحة، عن معارضتها لهذا المشروع، معتبرة أن لندن تسعى “إلى إلقاء مسؤولياتها في مجال اللجوء بالكامل على دولة أحرى، ما يتعارض مع هدف وغرض اتفاقية جنيف لعام 1951 ويتعارض مع التزاماتها ويهدد نظام الحماية الدولية للاجئين”.
المصدر: عربي 21