ألمح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت إلى إمكانية شن عملية برية وتوغل في جنين، لافتاً إلى أن هناك خيارات كثيرة مطروحة على الطاولة، وأن حكومته تتّبع “سياسة العصا والجزرة”.
وقال نفتالي بينت، الذي أجرى مساء أمس سلسلة مقابلات صحافية مع عدد من القنوات الإسرائيلية في ظل أزمة حكومته وخسارة الائتلاف الحكومي الذي يرأسه للأغلبية في الكنيست الإسرائيلي، إنه لا يتوقع حدوث انتخابات جديدة قريباً في إسرائيل.
وقال بينت، في سياق ره على سؤال حول موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة، وإمكانية تنفيذ عملية برية إسرائيلية في جنين: “إن موجة العمليات الأخيرة تمتاز بأنها عمليات فردية، وهو أمر أكثر تعقيدا من الناحية الاستخباراتية، لذلك ما نقوم به هو المبادرة لعمليات اعتقال وتصفية إرهابيين كما فعلنا في جنين ومواقع أخرى”.
وقال بينت، في مقابلته مع قناة “كان 11″، إنه “لا يوجد مكان لا تطاوله ذراعنا، لا أعتزم هنا أن أكشف للعدو ما ننوي القيام به”. وتابع “لا يوجد مكان محصن أمامنا أو أننا نعلن بأننا لن ندخل لهذا الموقع أو ذاك، هناك خيارات كثيرة مطروحة على الطاولة، وخطنا هو هجومي جدا ضدهم”.
وفي رده على سؤال حول سلسلة التسهيلات التي أعلنها وزير أمن الاحتلال، ومسألة زيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل، اعتبر بينت أن هذا يعكس سياسة العصا والجزرة التي تتبعها حكومته تجاه الفلسطينيين، في الضفة الغربية كما في قطاع غزة.
ونفي بينت أن تكون موجة العمليات الأخيرة نتيجة لتشخيص ورصد المقاومة الفلسطينية لضعف حكومته، معتبرا أن “ذلك ليس صحيحا بدليل أن حكومته تتعامل بقوة في كافة الجبهات، فعلى جبهة غزة نرد حتى على إطلاق البالونات الليلية ولا نقبل بمسوغات مثل تماس كهربائي، كما فعلت الحكومة السابقة، كما أننا أوقفنا سياسة نقل الأموال إلى القطاع عبر الحقائب (في إشارة إلى المنحة القطرية الشهرية لقطاع غزة)”.
ورداً على سؤال حول فشل حكومته بإحباط اتفاق نووي جديد مع إيران، قال بينت إنه “مادام لم يتم التوقيع عليه، فإنه لا يوجد اتفاق”.
وأضاف بينت “نحن نعمل اليوم بشكل مكثف أيضا على بناء القوة العسكرية، ونعمل بهجومية مكثفة، إذ تقع أمور مختلفة في دول عديدة، (في إشارة إلى سورية وإيران). وقال “لست مستعدا للقبول بأن يجلس شخص ما في إيران ويمول عمليات ضد مواطني إسرائيل، بينما يكون منيعا؛ مرسل العمليات سيدفع هو الآخر الثمن”.
المصدر العربي الجديد