قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إذا لم تتراجع إسرائيل عن ممارساتها ضد فلسطين سنتخذ قرارات حاسمة سنبحثها في اجتماع المجلس المركزي القادم الذي سينعقد مطلع العام المقبل.
وأكد عباس أن “استمرار دولة الاحتلال بتقويض حل الدولتين وفرض واقع “الأبرتهايد”، سيجعلنا مضطرين للذهاب لخيارات أخرى، إذا لم يتراجع الاحتلال عن ممارساته، واتخاذ قرارات حاسمة سنبحثها في المجلس المركزي القادم”.
وأضاف في كلمة متلفزة في مؤتمر “التحرر الذاتي للفلسطينيين.. إنتاج المعرفة المقاومة” بثها تلفزيون “فلسطين”: “لن نقبل ببقاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا للأبد، وبواقع الأبرتهايد، الذي تطبقه سلطات الاحتلال، ولا بقهرها لشعبنا وممارساتها العدوانية المتمثلة بالاستيلاء على أرضه وموارده الطبيعية وخنق اقتصاده والاعتداء على هوية وطابع القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية”.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الشعب الفلسطيني “يمتلك من الإمكانات والمعرفة والعلم والثقافة والحضارة ما مكنه من الانتشار والنجاح في كل بقاع العالم”.
وشدد على “دعم جميع مبادرات المقاومة الشعبية السلمية في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، التي تحقق نجاحات متواصلة على طريق التصدي لمشاريع الاستيطان والتهجير”.
وجدد عباس رفضه المطلق “لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وللتمييز العنصري والتطهير العرقي ضد أبناء شعبنا، وتغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى، ومنع المصلين من الوصول الى كنيسة القيامة، وطرد الفلسطينيين من أحياء القدس، وتصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية بالإرهاب”.
كما شدد عباس على “الالتزام بوحدة أرضنا وشعبنا وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم جميع القوى المشاركة فيها بالشرعية الدولية، والعمل على تكريس أسس الديمقراطية عبر اجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس”.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على “حكومة الاحتلال للالتزام بالاتفاقات الموقعة، والسماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية كما جرت في الانتخابات السابقة”.
المصدر: “وفا”