أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني وحالات اختناق الخميس، في نابلس بالضفة المحتلة، بالتزامن مع اعتقال قوات الاحتلال نحو 21 فلسطينيا في بلدات وقرى الضفة القدس المحتلتين.
ففي نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين في قرية اللبن الشرقية، بحالات اختناق، خلال تصديهم لاقتحام عشرات المستوطنين للقرية.
وقالت وكالة “وفا”، إن عشرات المستوطنين يرافقهم جيش وشرطة الاحتلال، اقتحموا مدخل القرية ومنعوا الطلبة من الوصول إلى مدارسهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الطلبة والمواطنين بحالات اختناق.
ومن طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حامد مسلماني، بعد أن داهمت منزله في المدينة.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة مواطنين من بلدة صوريف، وهم: أحمد اسماعيل غنيمات، وخالد القدسي غنيمات، وعلي سميح غنيمات، ومصعب الهور.
ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، المواطن علاء الطشطوش من المنطقة الغربية من المدينة، ويوسف حمدان صالح من بلدة عصيرة القبلية.
وفي العيسوية بالقدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات بالعيسوية الليلة الماضية وفجر اليوم، واعتقلت كلا من: محمد المصري، ومحمد عوني عطية، ومحمد شريتح، ومحمود سعدي الرجبي، ومحمد نعاجي، ولؤي أشرف محمود، ومحمد وليد محمود، وأحمد هيثم محمود، ومحمد هيثم مصطفى، وتيسير يوسف محيسن، وإسلام يوسف عبيد.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال سلمت المواطنين إبراهيم كليب ومحمد محمود محيسن، بلاغين لمراجعة مخابراتها.
وفي سياق متصل، استدعت سلطات الاحتلال محافظ القدس، وعضو المجلس الثوري لحركة “فتح” عدنان غيث، للتحقيق، في مركز التوقيف المعروف بـ”المسكوبية”، غرب القدس.
وكانت قوات الاحتلال، داهمت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، منزل المحافظ غيث، في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتدت عليه وأفراد من أسرته بالضرب.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت في شهر آب/ أغسطس الماضي القرارات الصادرة بحق المحافظ غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، والمشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس.
كما ينص قرار الاحتلال على منع المحافظ غيث من التحرك أو التواجد داخل مدينة القدس المحتلة، متضمنا خارطة طريق تحدد خط سيره داخل الحي الذي يسكن فيه ببلدة سلوان، وقرارا بمنعه من الاتصال والتواصل مع 51 شخصية فلسطينية.
كما أن سلطات الاحتلال منعته من دخول الضفة الغربية 3 سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018، كما تعرض خلال هذه الفترة لـ28 اعتقالا.
على صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال نجلي الشهيد روبين عبد الرحمن زايد من مخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت منزل الشقيقين محمد ورائد واعتقلتهما.
اعتداء على فتى
واعتدت قوات الاحتلال الليلة الماضية بالضرب المبرح على الفتى محمد صالح عبيات (17 عاما)، بالقرب من مستوطنة “معالي عمواس” الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في قرية كيسان شرقي بيت لحم.
وقالت مصادر محلية، إنه جرى نقل الفتى إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
-اقتحام الأقصى
واقتحم مستوطنون، الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وجرى الاقتحام عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات نفذت جولات استفزازية في باحاته، وسط تشديد الاحتلال من إجراءاته على المقدسيين.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن لجنة التعليم في الكنيست أوصت بإدراج المسجد الأقصى كجزء من الجولات الإجبارية لطلبة المدارس.
من جهة أخرى، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة ما تسمى “لجنة التخطيط المحلية” التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على مخطط لبناء حي استيطاني جديد ضخم على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا)، شمالي القدس المحتلة.
وقالت “الخارجية”، في بيان لها، إن هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من جهة الشمال، كجزء لا يتجزأ من عملية أسرلتها وتهويدها وضمها، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي، ومحاولة إخراجها من أي مفاوضات مستقبلية كعاصمة لدولة فلسطين.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تنفيذ هذه المشاريع والمخططات الاستعمارية التي تكرس الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وتؤدي إلى حسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
3 أسرى مضربين عن الطعام
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الخميس، ارتفاع عدد الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 3 أسرى، بعد انضمام الأسير (نضال مازن بلوط/ الخليل) إلى الأسيرين هشام أبو هواش ولؤي الأشقر.
واعتقل بلوط بتاريخ 29/10/2021، حيث تم نقله فيما بعد إلى عسقلان ثم إلى تحقيق زنازين سجن عوفر، وقد وجهت له مخابرات الاحتلال العديد من الاتهامات دون وجود أي دليل على ذلك، وخضع لتحقيق بشكل متواصل لمدة 20 ساعة يوميا في أول أسبوع اعتقال له، كما هدده المحققون بتحويله إلى الاعتقال الإداري.
واحتجاجا على ذلك شرع الأسير مازن بإضراب مفتوح عن الطعام منذ أول يوم لاعتقاله، حيث أنه مضرب عن الطعام منذ 28 يوما.
وذكر الأسير من خلال محامي الهيئة، بأن جنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب المبرح لحظة اعتقاله، وأنه ما زال يعاني من آلام وأوجاع نتيجة ذلك الاعتداء، في حين لم يسمح له بالذهاب إلى الطبيب أو المستشفى رغم مطالبته المتكررة للمحققين بذلك.
وفي السياق ذاته، يواصل الأسيران هشام أبو هواش ولؤي الأشقر معركة الإضراب عن الطعام رفضا لاعتقالهما الإداري، حيث دخل أبو هواش يومه 101 بالإضراب، في حين دخل الأشقر يومه الـ46.
الأسير محمد العارضة
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الخميس، أن الأسير محمد العارضة ما زال يعاني من ظروف احتجاز قاسية داخل زنازين سجن “عسقلان”، إضافة إلى معاناته من إهمال وتجاهل متعمد لظروفه الصحية الصعبة.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن محاميه تمكن من زيارته، حيث أبلغه العارضة أن سلطات الاحتلال تحتجزه داخل زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ومنعزل تماماً عن العالم الخارجي وبدون أدوات كهربائية.
وتابعت: “تتعمد إدارة سجون الاحتلال التعامل مع الأسير العارضة بشكل انتقامي عنصري، فهي لا تتوقف عن القيام بعمليات تفتيش قمعية لزنزانته سواء من قبل وحدات القمع الخاصة أو شرطة السجن، وتسمح له بالخروج للفورة ساعة واحدة فقط”.
ولفتت الهيئة إلى أنه طرأ مؤخراً تراجعاً على الوضع الصحي للأسير محمد العارضة، وبدأ يشتكي من آلام حادة في ظهره، وقد تم تحويله لعيادة السجن، واكتفى الطبيب بإعطائه حبوباً مسكنة للألم، لكن حالة الأسير تفاقمت وتم إعادته للعيادة مرة أخرى وهناك بدأ الطبيب بالسخرية والاستهزاء منه، وحصلت مشادة كلامية بينهما ولم يقم بعلاج الأسير، ويوم أمس تم تزويد الأسير العارضة بحقن مسكنة للآلام لكن دون فائدة.
وشددت الهيئة على أن الأسير العارضة بحاجة ماسة لإجراء صور أشعة لظهره لتشخيص وضعه بشكل سليم وتقديم العلاج المناسب له.
المصدر: عربي21