موقع مصرنا الإخباري:
بينما تقوم مصر بأعمال تنقيب مكثفة ، مما أدى إلى اكتشافات كبرى في الأشهر الأخيرة ، أثار باحث مصري من الأزهر جدلا ساخنا بعد أن قال أن عرض المومياوات مخالف للإسلام.
أثار الباحث المصري أحمد كريمة جدلا حادا مؤخرا بعد أن حظر التنقيب عن مقابر قدماء المصريين في وقت تكافح فيه مصر لإنعاش صناعة السياحة الحيوية فيها من التأثير السلبي لوباء فيروس كورونا.
قال أحمد كريمة ، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ، إن نبش القبور محظور بموجب تعاليم الإسلام. وقال أحمد كريمة في تصريحات متلفزة في 19 كانون الثاني (يناير) بثها التلفزيون الحكومي “انتزاع جثث الفراعنة القدماء وعرضها مقابل دولارات من الزائرين ممنوع”.
وقال أحمد كريمة إن نبش القبور ينتهك كرامة الموتى والدين الإسلامي يحرم تدنيسهم. قال الباحث: “لا يمكن إخراج جثث الموتى إلا لغرض البحث العلمي”.
وأضاف “القبر نعمة من الله على بيت الإنسان بعد وفاته”.
وقال أحمد كريمة إن الإسلام يدعو إلى تكريم الإنسان بعد الموت. “يمكن للمتاحف أن تعرض كنوز الفراعنة ، وتتحدث عن [حضارتهم] وعن التحنيط ، لكن دون عرض جثثهم”.
رفض أيمن عشماوي ، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ، طلب الصحف للتعليق.
وانتقد عالم الآثار الشهير زاهي حواس أحمد كريمة ، قائلاً إن آرائه الدينية تنطبق على لصوص المقابر وليس علماء الآثار. وقال زاهي حواس في 20 كانون الثاني / يناير في تصريحات لقناة صدى البلد المصرية “نحن لا نحفر قبور المسلمين أو المسيحيين أو اليهود”. وقال إن علماء الآثار ووزارة الآثار يعملون على إحياء عظمة الفراعنة وحضارتهم.
وأضاف زاهي حواس : ” رأي الشيخ كريمة يمكن تطبيقه على اللصوص الذين يعبثون بالقبور ويدمرون المومياوات ، لكن علماء الآثار يعملون على تخليد هؤلاء الناس ، إذ يرممون توابيتهم ومقابرهم ومومياواتهم ، لأن وجود هذه التوابيت داخل الآبار يعرضهم للتحلل. ”
وقال زاهي حواس ، وزير الدولة الأسبق للآثار ، إن تصريحات أحمد كريمة تهدف فقط إلى الدعاية والشهرة. وأضاف أن عرض المومياوات القديمة على الملأ لم يكن إذلالا للأسلاف.