دعا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان (HRF)، غاري كاسباروف، الفنان العالمي، جاستن بيبر، إلى إلغاء حفله المقرر إقامته في السعودية، “كخطوة تضامنية مع المعاناة المستمرة للشعب السعودي”، بحسب بيان نشره موقع المؤسسة.
والأحد الماضي، أعلن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، عبر حسابه في تويتر، عن استعداده لحفل ضخم يضم مجموعة من نجوم العالم أبرزهم “جاستن بيبر”، على هامش سباق الجائزة الكبرى للفورمولا ١ في جدة.
ونشر الحساب الفيديو الترويجي لمجموعة الحفلات التي ستقام قريبا، تحيها مجموعة من الفنانين بينهم أيضا، روكي وجايسون ديرلو ودايفد غويت ومحمد حماقي، وذلك لعدة أيام متتالية في شهر ديسمبر.
وأوضحت المؤسسة أنها أرسلت دعوتها إلى عدم المشاركة في الحفلات لبيبر وحماقي وغيرهم من النجوم، وذلك لأن سباق الفورمولا برعاية وتمويل من ولي العهد محمد بن سلمان.
وأضافت أن “النظام السعودي من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم”، مؤكدة أنها “تواصلت مع بيبر وفريقه لحثه على إلغاء الحفل ورفض جهود المملكة لتبييض سجلها الحقوقي المروع”
وطلبت المؤسسة من بيبر استخدام نفوذه العالمي لإصدار بيان لدعم حقوق الإنسان في السعودية، تماما كما فعلت زميلته نيكي ميناغ عندما ألغت أدائها لعام 2019.
وقالت سيلين عساف بستاني، الشريك القانوني الدولي في مؤسسة حقوق الإنسان: “سيكون الأمر كارثيا بالنسبة لبيبر، فنان له عدد كبير من المتابعين في جميع أنحاء العالم”.
وشددت المؤسسة على أن “السعودية ليست دولة ديمقراطية، حيث يقوم بن سلمان، بإسكات أي شخص يجرؤ على انتقاد سياساته أو يدعو إلى الإصلاح، وشمل ذلك النساء، أفراد من مجتمع الميم، ومجموعات من الأقليات”.
وأشادت بأن بيبر دعم حركة “Black Lives Matter” والنهوض بالحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يريد استخدام مواهبه الفنية “لخدمة هذا الكوكب وبعضنا البعض”، ولمساعدة أولئك الذين يشعرون عاجز في مواجهة “المعاناة والظلم والألم”.
واعتبرت أن على “بيبر أن يظل صادقا مع كلماته أن يستخدم منصته لزيادة الوعي حول الفظائع التي ترتكب يوميا في السعودية، وخاصة ضد أفراد مجتمع الميم”.
في المقابل، يسعى بن سلمان إلى احتواء الانتقادات الدولية الموجهة إلى سجل بلاده على صعيد حقوق الإنسان ونظامها القضائي المفتقر للشفافية، خصوصا منذ جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر 2018، بحسب وكالة فرانس برس
كما تبذل السعودية جهودا لإنجاح سباقات فورمولا 1 التي تستضيفها المملكة في جدة، لكن ملف حقوق الإنسان يعتبر تحديا جديا أمام المسؤولين، خاصة بعد أن عبر لاعبون في رياضات مختلفة عن قلقهم من انتهاكات حقوق الإنسان هناك، وفقا لما ورد في تقرير لشبكة “سي أن أن”.