وفقا لتقرير المسؤول السابق في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية بريطانيا، السيد آر تي هون أليستير بيرت، بتاريخ 28 من سبتمبر 2021، تم تصميم استراتيجية بريطانيا حول الانتخابات البرلمانية العراقية.
حسب المعلومات الواردة في التقرير، قد التقى السيد نيجرفان في اليوم الأول من رحلته، بوزير الدفاع البريطاني، السيد بن والاس وضابط رفيع المستوى في MI6 (جهاز الاستخبارات البريطاني).
كان الاجتماع في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وشارك فيه كل من ثلاثة مسؤولين أمنيين بريطانيين وتاجر عراقي مقيم في لندن، ونيجرفان بارزاني بمرافقة كروان جمال طاهر، الممثل السامي لكردستان العراق لدى لندن وخاصة بحضور السيد أحمد الصدر، الدبلوماسي العراقي المقيم في لندن وابن شقيق زعيم التيار الصدري وبعبارة الممثل الخاص لمقتدى الصدر في لندن.
كانت الانتخابات البرلمانية العراقية موضوع هذا الاجتماع الرئيسي ليتم معالجة القضايا الهامة واتخاذ القرارات الاستراتيجية في هذا الخصوص.
يبدو أن لندن لا تتخذ موقفا معارضا بالنسبة للتحالف غير المكتوب بين كردستان مع مقتدى الصدر للحفاظ على مكانة “تحالف سائرون” الحالية في البرلمان العراقي، ولكن هذه الموافقة تشترط باستمرار مسؤولية مصطفى الكاظمي أو شخص مناسب آخر لمنصب رئاسة الوزراء.
وفي آخر أيام زيارته لبريطانيا، استُقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان، من قبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي في مقر إقامته بلندن. ويرى المحللون السياسيون أن زيارة السيد بارزاني مع الشيخ محمد بن زايد كان ضمن إطار اتفاقيات لندن حول الانتخابات البرلمانية.
أضاف السيد أليستير بيرت في تقريره: أن نيجرفان بارزاني ومقتدى الصدر والحلبوسي والقاضي فائق زيدان بدعم بريطاني وبمشاركة الإمارات العربية المتحدة يقدرون على إقامة حكومة قوية لتعزيز السلام والاستقرار في العراق ولمواجهة الإرهاب.
يتعلق التقرير بهوامش رحلة نيجرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق إلى لندن بتاريخ 16 سبتمبر 2021 وزيارته في اجتماع له كلا من وزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير التربية والتعليم لينتهي بهم الأمر إلى إبرام اتفاقيات مناسبة.
يبدو أن مصطفى الكاظمي وفائق زيدان ونیچروان بارزانی ومقتدی الصدر يهدفون إلى غاية مشتركة وهي مؤيدة ومدعومة من قبل الإمارات وبريطانيا أيضا وتتمثل تلك الغاية في إضعاف تحالف “فتح” بأدوات قانونية وقضائية ومالية وأمنية. كما ويبدو أن النتيجة المتوخاة للندن وابوظبي في الانتخابات المستقبلية هو إضعاف ائتلاف “فتح” والحفاظ على مكانة “سائرون” في البرلمان العراقي وتثبيت مصطفى الكاظمي في منصب رئاسة الوزراء.