موقع مصرنا الإخباري:
انطباعات جيدة تلك التي تركها البرتغالى كيروش المدير الفني الجديد للمنتخب الوطنى في مؤتمر تنصيبه قائدا للفراعنة في ولاية جديدة نتمنى أن تشهد تأهل مصر لكأس العالم 2022.
واضح أن كيروش درس الأوضاع التي يعيشها المنتخب الوطنى جيدا، ويدرك تماما أن العمل والعمل فقط هو المفترض أن يكون شعار المرحلة ، وقالها الخواجة حرفيا “لا وقت للكلام”.
رسائل مقننة أرسلها كيروش للجمهور واللاعبين على هامش مؤتمر تنصيبه مدربا للمنتخب الوطنى، وحاول كسب التعاطف بالتأكيد على أنه أصبح مصريا بعد تدريب المنتخب الوطنى، ورغم أن البعض اعتبر هذا مبالغة من جانبه، ولكنى آراها مقبولة إذا ما اعتبرناها رغبة من الخواجة نحو الانصهار السريع مع عاداتنا والتطبع بطباعنا وهى وسيلة مهمة لكسب الدعم الجماهيرى المطلوب لإنجاح تجربته مع الفراعنة.
كان كيروش واقعيا، عندما أكد أن المنتخب المصري يملك تاريخا كبيرا، إلا أن هذا لن يكون سببا في تحقيق المزيد من الإنجازات.. فالأمر يحتاج قتال من اللاعبين وهو ما يعد كبسولة إنعاش منه لهمم اللاعبين المحبطة بعد حقبة البدرى الغير موفقة للجميع، وعليهم – اللاعبين – الاستفادة من التغيير واستغلال ذلك في تغيير الانطباعات السائدة عنهم مؤخرا، خاصة وأن مباراتي ليبيا قد تكون الفرصة الأخيرة للبعض منهم، لاسيما وأن التغيير في الصفوف قادم لا محالة ، إلا أن ضيق الوقت سيؤجله لمرحلة قريبة لصعوبة إجراء تغييرات عاجلة الأن.
وظهر كيروش مغيرا الانطباع السائد عنه فى الأوساط الكروية المصرية، أنه مدرب دفاعى ولن يكون مقنعا مع المنتخب، بإشارته الذكية والحماسية باللعب مع الفراعنة على الفوز فى كل المباريات مهما كان المنافس وحتى لو على ملعب الخصم، وهو ما يعنى أننا ننتظر منه كرة هجومية شاملة تعيد للكرة المصرية رونقها ومتعتها ما يساعد على عودة الالتفاف من الجماهير حول المنتخب.
كل الآمال أن تكون مرحلة كيروش، هي مرحلة استعادة هيبة المنتخب المصري سيد أفريقيا، وأن يتم توفير وسائل النجاح للخواجة بتعاون مثمر من جانب الجهاز المعاون المصري الذى سيكون له الدور الأكبر في المهمة الوطنية.. وعلى سيرة الجهاز المعاون يأتى هنا أمر مثير للغط وهوإعلان الجنوب أفريقي روجر دي سيا مدرب اورلاندو السابق وأياكس كيب تاون الحالى، توليه تدريب منتخب مصر مساعدا لكيروش، دون أن يكون هناك أى إعلان أو توضيح من اتحاد الكرة فى هذا الشأن أوالكشف عن طبيعة العمل مع ضياء السيد ، وأن كان هذا لا ينكر قدرات روجر الفنية والإضافة التى سيصنعها وجوده فى جهاز الفراعنة.. المطلوب فقط التنسيق والتعاون بين الجميع حتى تنجو المركب بمن فيها.
بقلم كمال محمود