موقع مصرنا الإخباري:
أي مدرب سيتولى مهام تدريب المنتخب خلفا للمقال حسام البدرى، مهما كانت إمكانياته لن ينال الرضا الجماهيري، بعدما أصبح كل الجماهير خبراء يدلون بدلوهم في كل شيء فنيا، وكل واحد فينا يريد مدرب معين يراه هو الأنسب من وجهة نظره.
من حق الجمهور أن يقول رأيه، ولكن ليست كل الآراء قابلة أن تكون قرارات، فالقرار له أصحابه وله معطياته المرتبطة بظروف ووضعية اتخاذه.
قناعاتي بأن رحيل حسام البدرى في هذا التوقيت بالذات صعبا للغاية، ولم يكن في محله تماما نظرا للازدحام الكبير في أجندة المنتخب، وتوالى الارتباطات الرسمية تباعا، ما يجعل عملية البحث عن مدرب جديد صعبة للغاية، خصوصا وأن الموضوع “مش سلق بيض” .. نحن هنا نختار مدرب منتخب مصر !، وبالتالى يتوجب العناية فى الاختيار والتريث في القرار دون استعجال ليكون المدرب الجديد كامل الأوصاف ويلقى ترحيبا من الجميع .. ولكن من القادر على اختيار مدرب جديد للمنتخب خلال 48 ساعة فقط بحسب ما صرحت اللجنة التي تدير اتحاد الكرة؟.
قناعاتى أنه ليس هناك أي مدرب محلى قادر على قيادة المنتخب الوطنى في الوقت الحالي، فالثنائي الذى تردد أسمه ( حسام حسن – إيهاب جلال) كلا منهما له ما له وعليه ما عليه، والأفضل في ظل ظروف المنتخب الفترة الحالية وجود خبير أجنبى ملم بالكرة الأفريقية وقادر على ترك بصمته سريعا في صفوف الفراعنة فنيا وشخصيا بما يقلل من صدمة المرحلة الإنتقالية ويحافظ على هيبة الفراعنة واستمرار آمال المنافسة على التأهل لكأس العالم 2022، وأيضا العقل يدفعنا لعدم تكرار تجربة البدرى سريعا، خصوصا وأن ذلك سيحدث كثير من المقارنات بين المدرب الجديد وبين البدرى فى أى موقف إيجابي أو سلبى.
وهل المدرب الوطنى في حالة اختياره، سيسير على طريقة البدرى، ويرضخ للأمر الواقع ويتقبل العمل دون توفير متطلبات النجاح، ويوافق على خوض المواجهات الرسمية دون تجهيز أو إعداد أو خوض مباريات ودية تساعده على تنفيذ أفكاره وتزيد مساحة الانسجام والتأقلم بينه وبين اللاعبين.
وهل المدرب الجديد أيا كان وطنيا أو أجنبيا، هيتقبل فكرة أنه تكون اختياراته من اللاعبين عبر بطولة غير منتظمة ولا تخطيط ولا جدول دوري معلوم للجميع .. إذا قبل اختيار مدرب المنتخب علينا التفكير والتفكير بشكل احترافى وأهمية أن نوفر للمدرب الجديد وسائل وعوامل النجاح.
بقلم
كمال محمود