مرت عيلنا في الأيام الماضية ذكرى رحيل فنانة قديرة أحبها الجمهور و أعطتهم الأحساس الحقيقي بأدوارها التي اتسمت بالواقعية والبعد عن التصنع حيث استطاعت الراحلة أمينة رزق بالأدوار العديدة و الشخصيات المختلفة التي جسدتها أن تحجز مكانا لها في قلوب الجمهور المصري و العربي، وهي من الفنانات القلائل الذين بدأو التمثيل في صغرهم و اسمتمروا حتى وفاتهم.
يذكر بأن الفنانة أمينة محمد رزق مصرية الجنسية من مواليد مدينة طنطا عام 1910 عاشت حياة ليست بالسهلة فقد توفي والدها و هي في سن صغير فانتقلت للعيش عند خالتها الفنانة أمينة محمد في مدينة القاهرة، و بسبب عمل خالتها الفني استطاعت الراحلة أن توصل موهبتها بسرعة إلى المخرجين و الوسط الفني فصعدت خشبة المسرح منذ الصغر، ففي سن الرابعة عشر انضمت إلى فرقة الفنان يوسف وهبي الذي أعطاها إدوار بطولة في مسرحياتها رغم صغر سنها، مما جعلها اسم متدوالا في عالم الفن و المسرح، لتبدأ بعدها بالمشاركة في الأفلام السينمائية حيث قدمت الراحلة مايزيد عن مئة فيلم سينمائي، و أكثر الأدوار التي قدمتها جسدت فيها دور الأم حتى أصبح لقبها ضمن الوسط الفني “ماما أمينة”
استمرت الفنانة في مسيرتها الفنية رغم تقدمها في السن و لم تترك الفن حتى وفاتها فقضت مايقار التسعين عاما من عمرها على خشبة المسرح و خلف عدسات الكاميرا حتى توفيت عام 2003 بعد إصابتها باحتشاء في عضلة القلب نقلت على إثرها للمستشفى في مدينة طنطا لتفارق الحياة بعدها في نفس المدينة التي ولدت فيها.
نوران فكري
