أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية المنهارة، بسم الله محمدي، أن “قوات المقاومة الشعبية” انتزعت ثلاث مناطق في ولاية بغلان شمال البلاد من حركة طالبان.
وكتب محمدي على حسابه في “تويتر” اليوم الجمعة أن “قوات المقاومة” استعادت السيطرة على مناطق بل حصار وده صلاح وبنو في بغلان، مضيفا: “المقاومة لا تزال على قيد الحياة”.
وتأتي هذه التغريدة على خلفية تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء غير مؤكدة عن اندلاع اشتباكات بين “طالبان” والسكان المحليين في منطقة اندراب في الولاية، بعد وصول مجموعة من المسلحين إلى المنطقة بهدف مداهمة منازل السكان المحليين.
وحسب النشطاء، تمكن السكان المحليون من قتل سبعة مسلحين وأسر 13 آخرين والاستيلاء على عربتين مزودتين بالرشاشات، وتشهد المنطقة حاليا توسيع رقعة القتال.
مواصلة القتال
وبعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، ودخول عناصر قصر الرئاسة، أكد القائم بأعمال وزير الدفاع في أفغانستان الجنرال بسم الله محمدي، الاثنين الماضي، أنه لم يغادر كابول، متعهدا بمواصلة القتال ضد “الإرهابيين”.
وشدد محمدي خلال تغريدة على تويتر على رفضه الحوار مع من تلطخت أيديهم بدماء مئات الآلاف من الأفغان.
وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني قد وجه انتقادا لاذعا للرئيس أشرف غني ومسؤولين آخرين على خلفية مغادرتهم البلاد.
وكتب محمدي على “تويتر”: “قيدوا أيدينا وراء ظهورنا وباعوا الوطن، اللعنة على غني وعصابته”.
إمارة إسلامية
في سياق آخر قال المتحدث باسم حركة “طالبان”، إنه من المبكر الحديث عن شكل الحكم الجديد في أفغانستان.
وأضاف نعيم في تصريحات لـ وكالة”سبوتنيك” الروسية، حول إعلان الإمارة الإسلامية، قائلا “لم نعلن عن إمارة إسلامية حتى الآن”.
وقال متحدث طالبان ردًا على سؤال الوكالة الروسية بشأن الدستور: “لا شك أنه سيكون هناك دستور جديد في البلاد” مضيفًا:” نحن الآن في وضع طارئ”، مشيرًا إلى أن الأولوية لتأمين أمور الشعب وسد الفراغ في المرحلة الحالية، وبعدها تأتي الخطوات الأخرى، ولكن بشكل عام لا بد من وجود دستور جديد، كيف ومتى، هذا الموضوع من المبكر الحديث عنه.