عودة للحديث عن طبيعة مصر الخلابة، و المزارات السياحية الرائعة التي تسلب العقول و تشرح الصدور، و التي لامثيل لها بأي بقعة أخري من بقاع أرض الله الواسعة.
أخص اليوم “مرسي علم ” بمحافظة البحر الأحمر، والتي يسمونها أرض الذهب.
تتميز مرسي علم بأنها أغني منطقة بمعدن الذهب الثمين ، فأراضيها تعتبر بباطنها مناجم للذهب، و بها أحد أشهر مناجمه بمصر ( منجم السكري).
أما عن الطبيعة البكر التي لم يمسسها بشر ، فسيطول الحديث عنها ، و الذي ربما لايكفي لوصف هذه البكارة التي مازالت تحتفظ بها تلك المنطقة بالبحر الأحمر،عن غيرها من المناطق السياحية المعروفة علي ساحله و المأهولة بالسائحين و الوافدين من خارج مصر و داخلها .
إذ تنفرد “مرسي علم” عن مثيلاتها من المدن التي تقع علي ساحل البحر الأحمر بضفتيه، بأكبر منطقتين لتجمع الدرافيل “بسطايح و صمادايا “،فلا يمكن لأحد إن يري هذا الكم الهائل من الدولفينز، بمساكنها المعروفة بهذا المكان بالبحر كما يراها بمرسي علم.
فيمكن أن يسبح السائح وسط عشرات الدرافيل تحاوطه من كافة الاتجاهات بشكل يفوق حدود الأحلام.
كما تنفرد أيضاً مرسي علم بوجود أحد أهم الحيوانات البحرية النادرة بالعالم أجمع و التي يوجد بمصر كلها منها اثنان فقط و هو ( الدوجينجو أو عجل البحر كما يسمونه بمصر ) ، هذا الذي يقطع السائح الأجنبي آلاف الأميال ليراه فقط بمرسي علم .
ناهيك عن البيئة البحرية المبهرة التي تحتفظ بطبيعتها البكر و ألوانها الساحرة بالشعاب المرجانية و الأنواع النادرة من الأسماك بغزارة لا مثيل لها .
و بما أن مرسي علم منطقة سيول، فكل الشواطئ الرملية بها تكونت بشكل طبيعي كمخرات للسيول، فتجد تلك الشواطئ التي من المفترض أن تكون كلها صخرية ، بها العديد من الشواطئ الرملية الطبيعية ، ما يزيدها سحراً و بكارة.
نهاية ،بلادنا الجميلة الساحرة التي تمتلك مقومات سياحية طبيعية تمتد من شمالها لجنوبها ، علي ضفاف نيلها و شواطئ بحارها.
تستحق أن تعود لمكانتها بصدارة أجمل أماكن الدنيا و أفضل وجهاتها لجميع الوافدين من كل أنحاء الأرض ، و ما علينا إلا الإجتهاد ببعض الإضافات البسيطة للترويج الجيد و التعريف بكل تفاصيل أماكن السياحة الرائعة بمصر و شرحها بكافة اللغات ،
و قد بدأت بالفعل مجموعات شبابية تعمل بمجال السياحة بخطوات جيدة من باب التعاون مع وزارة السياحة لإحداث طفرة بأهم مصادر الدخل القومي المصري عن جدارة و استحقاق و هي السياحة.
بقلم دينا شرف الدين