أكد نادي الأسیر الفلسطیني، الخميس، أنّ قوات” النحشون نفّذت مؤخراً عدة اعتداءات على أسری أطفال، خلال عملية نقلهم عبر عربة “البوسطة”، تحديداً أثناء نقلهم إلى سجن عوفر، الأمر الذي دفع الأسرى إلى تنفيذ احتجاجات.
وبيّن نادي الأسير، في بيان له، أنّ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال بلغ حّتى نهاية شهر يونيو الماضي (225)، منهم نحو (60) في سجن “عوفر”، وأضاف النادي أن هذه الاعتداءات ليست أمراً مُستجداً، لكنها تأتي في سياق حالة التصعيد الممنهجة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى الأطفال، لا سيما منذ تصاعد حدة المواجهة في شهر مايو الماضي.
وتضاف هذه الاعتداءات، بحسب البيان، إلى قائمة طويلة من الانتهاكات التي تُنفذ على مدار الساعة بحقّهم، حيث سُجلت العديد من الشهادات لأطفال تعرضوا خلال الفترة الماضية لانتهاكات جسيمة، ومنها التعذيب الممنهج في مراكز التحقيق والتوقيف.
ويُنفذ الاحتلال انتهاكات جسيمة بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة اعتقالهم واحتجازهم، والتي تتناقض مع ما نصت عليه العديد من الاتفاقيات الخاصة بحماية الطفولة، وذلك من خلال عمليات اعتقالهم المنظمة من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وتهديدهم وترهيبهم، والضغط عليهم في محاولة لانتزاع الاعترافات منهم، وإبقائهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة، عدا عن توجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، ودفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللغة العبرية دون ترجمتها، وحرمانهم من حقهم القانوني بضرورة حضور أحد الوالدين والمحامي خلال التحقيق، وحرمان المرضى منهم من العلاج.
ووفق نادي الأسير، تستمر هذه الانتهاكات المنظمة بحقّ الأطفال الأسرى بعد نقلهم إلى السّجون، واحتجازهم في ظروف اعتقالية قاسية، حيث يُحرم الطفل من متابعة دراسته ومن حقّه في أن يحظى برعاية عائلته، خاصّة المرضى والجرحى منهم، فهناك عدد من الأطفال ممن أُصيبوا برصاص الاحتلال سواء خلال عملية اعتقالهم، أو قبل اعتقالهم، أو ممن يعانون من أمراض، فإنهم يواجهون جريمة أخرى، وهي سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، ولم يستثن الاحتلال الأطفال الأسرى من سياسة الاعتقال الإداريّ.
الجدیر بالذکر أنّ وحدات “النحشون” هي وحدات خاصة من مهامها نقل الأسرى من سجن لآخر، ومن السجن إلى المحاكم، بالإضافة إلى نقل الأسرى المرضى، والسيطرة على السجون، وتهدف إدارة السجون من خلال هذه الوحدة إلى قمع الأسرى وإجبارهم على تنفيذ أوامرها.