مع الانخفاض الملحوظ لعدد الإصابات بفيروس كورونا، لدرجة أن بعض المحافظات سجلت الرقم “صفر”، بدأ التراخي يظهر من قبل بعض المواطنين في الالتزام بـ”الإجراءات الاحترازية”.
أول مشاهد التراخي، تجده في عدم التزام البعض بارتداء الكمامة، لا سيما في الأماكن المزدحمة ووسائل المواصلات، فضلًا عن لجوء بعض المقاهي لتقديم “الشيشة” للمواطنين اعتقادًا منها بأنها بمنأى عن أعين الجهات المعنية.
للآسف، البعض يتعامل مع الأمر كأن الأزمة انتهت وولت دون رجعة، وهو أمر جد خطير، قد يتسبب في زيادة الإصابات لاحقًا، وانتشار الوباء، الأمر الذي يتطلب أخذ الحيطة والحذر.
التعايش مع الوباء يعني الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، والحرص على حماية أنفسنا ومن حولنا من هذا الخطر، حتى ينتهي الوباء بلا رجعة، وقتها نعيش حياتنا بشكل طبيعي.
ومع هذا التراخي من قبل البعض في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كانت الشرطة حاضرة وموجودة، من خلال حملات أمنية مكبرة استهدفت غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية، في إطار حرصها على سلامة المواطنين، وتنفيذًا للإجراءات الاحترازية التي تتخذها أجهزة الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا للحفاظ على الصحة العامة، ومواجهة تداعيات انتشار الفيروس، وفى ضوء صدور قرار مجلس الوزراء بشأن اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية لحماية المواطنين، والحد من انتشار فيروس “كورونا” والمتضمن تنظيم مواعيد فتح وغلق المحال العامة، وإلزام جميع سائقي وسائل النقل الجماعي بارتداء الكمامات الواقية.
وأثمرت الجهود ـ خلال شهر ـ عن غلق 26774 محل مخالف لقرار الغلق، وضبط 7737 قضية في مجال منع تداول الأرجيلة “الشيشة” بإجمالي مضبوطات 53256 أرجيلة، وضبط 352664 شخص لعدم ارتدائهم الكمامات الواقية، وتم التصالح وسداد الغرامة المقررة لـ 351037 شخصًا، واتخاذ الإجراءات القانونية والعرض حيال 1627 شخصًا، لم يسددوا الغرامة المقررة.
بقلم محمود عبدالراضى