كشفت الإدارة العامة للدفاع المدني السوداني، عن موقف السيول والفيضانات خلال الـ 24 ساعة الماضية بجميع ولايات السودان.
وأشارت جميع التقارير الفنية إلى إزياد معدلات مناسيب النيل الأزرق في جميع المحطات بسبب توالي هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية.
وحسب وكالة السودان للأنباء «سونا» قال مدير دائرة الطوارئ والكوارث بالإدارة العامة للدفاع المدني العميد شرطة قرشي حسين عبدالقادر، ان منسوب النيل الأزرق في ولاية سنار مدينة ود العباس سجل 15،77م بزيادة 13 سم عن يوم الأربعاء.
وتابع في محطة ود مدني سجل منسوب النيل الأزرق 18،20م، مشيرا لاستمرار جهود إدارة الدفاع المدني في عمليات شفط المياه وتقوية التروس النيلية في بعض قري محلية القرشي جنوب الجزيرة.
وشهدت محلية المتمة هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح متوسطة، مما أدي لإنهيارعدد من المنازل بمنطقة ابورقيوة والزيداب، وتضرر مدرسة لمرحلة الأساس.
وأشار العميد قرشي إلى أن نهر النيل الرئيسي سجل اليوم 14،78م بارتفاع 28 سم عن يوم الأربعاء بينما سجل نهر عطبرة 13,82م بارتفاع 25 سم.
وقال قرشي، إنه بسبب إرتفاع مياه النيل الأزرق، لقي طالب وطالبة ينتمون لاحدي الجامعات مصرعهم غرقا بالنيل الأزرق قبالة جهة برى بعد أن جرفهم التيار إلى داخل النهر ولازالت وحدة الإنقاذ النهري تواصل جهودها في العثورعلي الجثتين.
وحذر قرشي المواطنين وطالبهم بالإبتعاد عن مجاري الأنهار وأماكن تجمعات المياه وذلك بغرض تحقيق السلامة العامة لأرواحهم وممتلكاتهم.
من جانبه أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تمت خلاله مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار التشاور والتنسيق السياسي المستمرين بين البلدين. وقد تناول الاتصال تطورات الوضع السياسي في تونس على ضوء الاهتمام الكبير الذي يوليه البلدان لهذا الموضوع. كما تناولا قضية سد النهضة، والموقف الحالي في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الجوانب الخاصة بالعلاقات الثنائية المصرية الفرنسية.
واستعرض الوزير سامح شكري، آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، مؤكدًا على ثوابت الموقف المصري وعلى رأسها ضرورة التوصل لحل عادل للقضية يحقق الأمن المائي لمصر من خلال اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، متطلعًا لاستمرار التشاور والتنسيق مع فرنسا في هذا الشأن باعتبارها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي.
في المقابل اتهمت إثيوبيا مصر والسودان بعدم الاعتراف بأن ملء سد النهضة لم يضرهما، في حين حذر السودان من فيضان وشيك للنيل الأزرق، كما أكدت مصر أن منسوب بحيرة السد العالي سيرتفع قريبا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن مصر والسودان لا يريدان الاعتراف بأن الملء الثاني لسد النهضة لم يضرهما.
وجاء هذا في معرض رده على سؤال مراسلة الجزيرة بخصوص التصريحات المتعلقة بكمية المياه المحتجزة في السد خلال الملء الثاني، حيث أكد مفتي أن التعبئة تمت بالكمية المطلوبة بأكثر من 13 مليار متر مكعب.
واعتبر المتحدث أن قول مصر والسودان إن التعبئة اقتصرت على أربعة مليارات متر مكعب هي محاولة لعدم الاعتراف بنجاح إثيوبيا في التعبئة الثانية.
في المقابل، حذرت وزارة الري والموارد المائية السودانية من فيضان النيل الأزرق في السودان بعد ارتفاع منسوب المياه الواردة إليه.
وكشف البيان اليومي للجنة الفيضان عن أن النيل الأزرق اقترب من مرحلة الفيضان، حيث بلغ وارد المياه عند محطة الديم عند الحدود السودانية الإثيوبية نحو 550 مليون متر مكعب، وهو أقل بـ60 مليون متر مكعب فقط من مرحلة الفيضان.
وتوقعت اللجنة أن يشهد قطاع النيل الأزرق خلال الأيام الثلاثة القادمة ارتفاعا بمتوسط 40 سنتيمترا، وأن يشهد قطاع شمال الخرطوم ارتفاعا بنحو 30 سنتيمترا.
من جهته، كشف وزير الري المصري محمد عبد العاطي عن أن منسوب بحيرة السد العالي سيرتفع مطلع أغسطس/آب المقبل بسبب زيادة معدلات سقوط الأمطار في منابع النيل.
وأكد الوزير المصري مواصلة رفع حالة الاستنفار ودرجة الاستعداد لإدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة، لتوفير الاحتياجات المائية اللازمة لكل القطاعات.
في الأثناء، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان عددا من الموضوعات، ومنها قضية سد النهضة، إذ أكد شكري ثوابت الموقف المصري، وعلى رأسها ضرورة التوصل لحل عادل للقضية يحقق الأمن المائي لمصر من خلال اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، وفقا لبيان الوزارة المصرية.
وأضاف البيان أن شكري يتطلع لاستمرار التشاور والتنسيق مع فرنسا في هذا الشأن؛ باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي.