في حي الدرج في مدينة غزة القديمة، وأحد أبرز المعالم الأثرية في فلسطين، حيث تبلغ مساحته 4100 متر مربع، كان معبدا في البداية في زمن الرومان و بعدها تحول إلى كنيسة يوحنا أيام الإحتلال الصليبي لفلسطين و في النهاية أصبح مسجدا، و سمي بالمسجد العمري نسبة إلى الخليفة الثاني في الإسلام عمر بن الخطاب.
و في حديث شابق قالته هيام بيطار الباحثة في الأثار في وزارة السياحة الفلسطينية قالت:” “إن الجامع العمري الكبير واحد من أقدم المساجد الأثرية في غزة والأقدم بعد القدس، وكان يستخدم كمعبد رئيسي حينما كانت غزة تدين بالديانة الوثنية في عهد الرومان، وجرى تحويل المعبد إلى كنيسة في العصر البيزنطي بعد الاعتراف بالدين المسيحي كدين رسمي للبلاد وتلاشى الوثنية بعد الفتح الإسلامي على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب دخل معظم أهل مدينة غزة في الإسلام، فطلبوا من الخليفة تحويل الكنيسة إلى جامع، فوافق على ذلك “.
و حين حكم العثمانيون فلسطين عام 1516م، بعد معركة مرج دابق في 23 آب/ أغسطس من ذلك العام، وحتّى نهايات الحرب العالمية الأولى عام 1917م و في الحرب العالمية الأولى عام 1917، قصف الجيش البريطاني قطاع غزة بالزوارق الحربية وأدى القصف لتدمير أغلب معالم المسجد العمري.
لكن في عام 1926 قام المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في القدس، بالتكفل بإعادة تأهيل جميع ما دمره الاحتلال البريطاني، وترميم المسجد العمري بشكل كامل وإقامة منبر جديد له.