أنصفت ثورة 30 يونيو الفلاح المصري واحتضنته بعد أن خذلته حكومات متعاقبة في أزمنة كثيرة على مر التاريخ حتى جاء عهد الإخوأن، وزاد تهميش الفلاح المصري وأصبح غريبا فى أرضه، وأنقذته الثورة وإعادته مرة أخرى إلى صدر المشهد الاقتصادى والسياسيى فى البلاد، فأصدرت من أجله القرارات والقوانين التى تعينه على الزراعة وتزيد من دخله، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرات الرئاسية لدعمه وإرضائه، فأنشأت الدولة المشروعات الزراعية العملاقة، لتسهم بقوة فى دعم وتنمية الاقتصاد المصري، وتحقق التنمية المستدامة بخلق نماذج ناجحة من الريف المصرى الحديث، تزيد الرقعة الزراعية بنسبة 20 % وتحقق لمصر الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية، فى ظل توقف أسواق تصدير الأقماح العالمية، إلى جانب تشييد مجتمعات زراعية وسكنية مجهزة بكافة أشكال البنية التحية من طرق وخدمات تعليمية وطبية، لتشجيع الفلاح على التوسع فى إنتاج المحاصيل الإستراتيجية والخضر والفاكهة وجذب رءوس الأموال لتنمية الاستثمار بالقطاع الزراعي.
ومن أبرز هذه المشروعات، زراعة 1.5 مليون فدان بالفرافرة، واستصلاح 280 ألف فدان بأراضى شمال سيناء فى بئر العبد ورابعة، ومشروع مستقبل مصر الرئاسي، إلى جانب زراعة 1640 فدان ًا بشرق الإسماعيلية ومشروع الدلتا الجديدة الذى يشمل مستقبل مصر ومحور الضبعة واستصلاح وزراعة 485 ألف فدان بتوشكى، وكذلك إنشاء 100 ألف صوبة زراعية لإنتاج الخضراوات والفاكهة، ومشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومثلها بالعاشر من رمضأن وجنوب ابو سلطأن ،واستصلاح 15 ألف فدان بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وزراعة 12 ألف فدان بالفرافرة، وإنشاء أول مزرعة بحثية بالفيوم، كما شملت المشروعات العملاقة بالقطاع الزراعى رفع كفاءة شبكة الرى بشرق البحيرات فى محافظات مصر، وتطوير محطات الحجر الزراعي وتطهير وتطوير أداء المصارف، ورفع كفاءة محطات وخزانات المياه وإطلاق مبادرات التنمية الريفية بصعيد مصر، وإنشاء 9 مشروعات عملاقة للمزارع السمكية وإطلاق مبادرة «بر أمأن» لدعم 2 ألف صياد وتنمية الثروة السمكية، وتوفير الأسمدة والتقاوى للفلاحين، وإنشاء منظومة كارت الفلاح الذكى حتى يصل الدعم لصغار المزارعين، والتنسيق مع البنوك لتمويل المشروعات الزراعية وتوفير آلات وماكينات االمشروعات الزراعية للمزارعين ضمن مبادرة البنك المركزى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5 % مع تسهيل شروط الأقراض.
“الأهرام التعاوني” تكشف النقاب عن أثر ثورة 30 يونيو فى إطلاق مبادرات ومشروعات زراعية عملاقة، غيرت حياة الفلاح المصرى ودعمت الاقتصاد القومى لتحقيق التنمية المستدامة، والوصول إلى الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية.
أكد اللواء عمرو عبد الوهاب رئيس شركة الريف المصرى الجديد، أن الرئيس السيسي، أطلق أشارة البدء فى تنفيذ زراعة واستصلاح 1.5 مليون فدان من منطقة الفرافرة بالصحراء الغربية فى يوم 30 ديسمبر 2015، وهو أحد المشروعات القومية العملاقة بالقطاع الزراعى، التى تعد أحد ركائز تنمية الأقتصاد المصرى، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد نموذجًا حيًا لإقامة مجتمع ريفى متحضر من القرى النموذجية التى تتضمن علاج لمشكلات الزراعة التقليدية بآليات وتكنولوجيا المستقبل، مثل شبكات الرى الحديثة ومعالجة التربة والتقليل من الأسمدة الكيماوية ،والأعتماد على اساليب الزراعة الحديثة، وفق خطط علمية تشرف عليها خبراء وزارة الزراعة، بالتنسيق مع شركة الريف المصرى الجديد صاحبة الولاية على أراضى المشروع ،بحيث تضم أنشطة الصناعات الغذائية، بجانب تطوير نظم وآليات التعبئة والتغليف وإقامة منشاءات للخدمات الصحية والتعليمية.
المرحلة الأولى
واوضح رئيس شركة الريف المصرى الجديد، أنه تم الأنتهاء من زراعة 9 مناطق بإجمإلى 500 ألف فدان ، وريها بمياه الآبار فى الفرافرة القديمة بمساحة 30 ألف فدان ، والفرافرة الجديدة بمساحة 20 ألف فدان ، إلى جانب الأراضى إمتداد الواحات الداخلة على مساحة 20 ألف فدان ، أما فى منطقة المغرة فتم الانتهاء من استصلاح وزراعة 135 ألف فدان ، لافتا إلى أن لأراضى التي تروي سطحيا وهي 3.5 آلاف فدان بقرية الآمل، 168 ألف فدان وأراضى توشكي وتحوى 143 ألف فدان بالأضافة لـ 25 ألف فدان ري بمياه الآبار بمنطقة غرب المراشدة و 25.5 ألف فدان ، وإضافة 18 ألف فدان بنفس المنطقة، إلى جانب زراعة 80 ألف فدان بغرب المنيا.
المرحلة الثأنية
وذكر رئيس شركة الريف المصرى، أن المرحلة الثأنية من المشروع تشمل زراعة واستصلاح مساحات 490 ألف فدان تروى بالمياه الجوفية بالفرافرة بواحات الفرافرة القديمة والجديدة وامتداد الواحات الداخلة وأراضى منطقة غرب كوم أمبو والمغرة وغرب المنيا وجنوب شرق منخفض القطارة وأراضى شرق واحة سيوة.
المرحلة الثالثة
ونوه اللواء عمرو عبد الوهاب، إلى أن المرحلة الثالثة تشمل زراعة واستصلاح مساحات تصل لـ 510 آلاف فدان ، في 5 مناطق تروي بالمياه الجوفية بالفرافرة القديمة وامتداد جنوب شرق منخفض القطارة ومنطقة الطور بجنوب سيناء وغرب المنيا .
توصيل المياه العذبة
وشدد اللواء عمرو على أن شركة الريف المصرى الجديد، صاحبة الولاية على أراضى مشروع الـ 1.5 مليون فدان ، قامت باستبدال مناطق الأراضى التى لا تصلح للزراعة على مساحة 650 ألف فدان بأراضى جديدة، منتقاه كاملة المرافق والخدمات من مليون و800 ألف فدان .
منطقة الخدمات
ولفت رئيس شركة الريف المصرى أن الشركة أنتهت من إنشاء مشروعات البنية الأساسية لـ 280 ألف فدان بمنطقة المغرة، بالإضافة لمنطقة متكاملة الخدمات وقدمت تسهيلات كثيرة للمنتفعين، وتدرس الشركة خلال ألفترة القادمة عدة مقترحات للسماح بوصول المياه العذبة لأراضى المغرة لدعم التنمية الزراعية، وسوف تقوم باختيار أحد هذه الاقتراحات بالتنسيق مع جهات الدولة لتوصيل المياه .
إنشاء 100 ألف صوبة زراعية
وقال الدكتور ياسر عبد الحكيم أستاذ الزراعات المحمية والصوب الزراعية إن القيادة السياسية اهتمت فى أعقاب ثورة 30 يونيو بالعمل على توفير المحاصيل الزراعية، وطرحها بالأسواق للمواطنين بأسعار مناسبة، إلى جانب تصدير ألفائض منها لأسواق العالم، بهدف زيادة قيمة صادرات مصر وافتتح الرئيس عبدالفتاحالسيسى المشروع على عدة مراحل، حيث تم تحديد مساحة له تقدر بـ 100 ألف فدان منها 1300 صوبة زراعية علي مساحة 10 آلاف فدان بقطاع محمد نجيب للزراعات المحمية
مجمع إنتاج البذور
ولفت خبير الصوب الزراعية إلى إنتاج الـ 100 ألف صوبة يعادل الحاصلا الزراعية من مليون فدان بالنظام التقليدى، حيث يعتمد على ترشيد المياه بنسبة تصل لـ 20 % كما يسهم فى زيادة صادرات مصر الزراعية، لافتا إلى أنه تم إنشاء مصنع لتعبئة وتغليف المحاصيل الزراعية التى يتم إنتاجها من المشروع، ومجمع حديث لإنتاج البذور، وتنفذ المشروع الشركة الوطنية للزراعات المحمية، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة .
مشروع مستقبل مصر الزراعى
كما أكد الدكتور ياسر عبد الحكيم استاذ الزراعات المحمية والصوب الزراعية، أن مشروع مستقبل مصر الزراعى تديره القوات الجوية، ويقع على مساحة 500 ألف فدان ، حيث تم الانتهاء من استصلاح وزراعة 200 ألف فدان ، واصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بسرعة الأنتهاء من زراعة 150 ألف فدان أخرى خلال الموسم الحالى، والمشروع على امتداد طريق محور روض ألفرج الضبعة الجديد، وقد شملت التوجيهات الرئاسية ضم أراضى مشروع مستقبل مصر إلى المشروع القومى لإنشاء الدلتا الجديدة على مساحة مليون فدان ، ليمثل المشروع نسبة 60 % منه، وتم تقسيم مشروع مستقبل مصر الزراعى إلى قطع زراعية متساوية مساحة الواحدة 1000 فدان
الهدف من المشروع
وأوضح الدكتور ياسر أن الهدف من المشروع هوالاستفادة من خزانات المياه الجوفية فى زراعة واستصلاح الصحراء وإنتاج الخضر والفاكهة والمحاصيل الأستيراتيجية، حيث نجح خبراء وزارة الزراعة والشركات الزراعية الكبرى فى زراعة 17 ألف فدان من القمح و17 ألف فدان من الذرة الصفراء وأكثر من 40 ألف فدان بطاطس و15 ألف فدان بصل و46 ألف فدان من بنجر السكر، كما تم زراعة 8 آلاف فدان من الشعير و12 ألف فدان من ألفول البلدى و5 آلاف فدان من الباطاطا و10 آلاف فدان طماطم واكثر من 20 ألف فدان بالموالح والخضروات إلى جانب 3 آلاف فدان فراولة و6 آلاف فدان من الخضروات المختلفة
حلم الاكتفاء الذاتى
أشار خبير الصوب الزراعية إلى أن المشروع يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى للعديد من المحاصيل الإستراتيجية، وأنقاذ مصر من شلل أسواق تصدير القمح والذرة بسبب جائحة كورونا العالمية، كما يتميز المشروع باستخدامة تكنولوجيا الزراعة الحديثة والرى بالمياه الجوفيه العذبة إلى جانب ضخ منتجاته بالاسواق المحلية وتصدير الفائض إلى أسواق العالم.
تمويل المزارعين
وأكد الدكتور مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أبرم اتفاقا مع السيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، لتتمكن وزارة الزراعة من دعم صغار المزارعين، وتمويل مشروعاتهم الزراعية، من خلال المبادرة الرئاسية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والتى يقودها البنك المركزى وعدد من البنوك الوطنية، بفائدة بنكية لا تتعدى 5 %، لافتا إلى أن الاتفاقية تضمن تمويل صغار المزارعين تنفيذا لتوجيهات الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم مشروعات القطاع الزراعى ومسأندة المشروعات الجديدة وتوفير أفضل ماكينات وأدوات الزراعة الحديثة، وتطوير شبكات الرى وتدريب المزارعين على أفضل طرق الزراعة وتكنولوجياتها الحديثة، لافتا إلى أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أفرد فى بيانه أمام اللجنة أن تمويل صغار المزارعين يشمل المحاصيل الزراعية والبستانية، وتقديم تمويل ميسر بفائدة 5%، إلى جانب زيادة بنسبة تصل إلى 25% لمن يقوم بالتحول من نظم الرى بالغمر إلى نظم الرى الحديثة، لافتا إلى أن إجمإلى التمويل يصل 7 مليارات جنيخ بدعم من الدولة يصل إلى 600 مليون جنيه سنويا.
خطة قومية
وذكر الصياد، أنه يتم إعداد خطة قومية لتحديث الرى الحقلى على مساحة 3.7 مليون فدان فى إطار مبادرة البنك المركزى المصرى للقطاع الزراعة بمشروعاته الخدمية، لافتا إلى أنه استفاد من هذه المبادرة حتى الأن ما يقرب من حوالى 330 ألف مزارع بإجمإلى مديونية قدرها 8.9 مليار جنيه.
استصلاح وزراعة 45 ألف فدان
وقال الدكتور أحمد فوزى خبير المياه بمعهد بحوث الصحراء، أن خبراء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة انتهوا من جميع إنشاءات البنية الأساسية واستصلاح وزراعة 45 ألف فدان صحراوية بالاعتماد على المياه الجوفية بعد فلترتها، إلى جانب حفر 902 بئر مياه جوفية وتصميم أحواض مخصصة لتخزين المياه طوال الموسم الزراعى، لافتا إلى أن خبراء الهيئة استخدموا أحدث أساليب الرى فى العالم، لإنتاج الخضر والفاكهة المتنوعة، وبعض المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والذرة، بأراضى الفرافرة وسهل بركة وتوشكى وشرق العيوناتوغرب المنيا وعين دالة وسهل قروين.
استصلاح وزراعة 10 آلاف فدان
وقال الدكتور احمد فوزى خبير المياه بمعهد بحوث الصحراء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بتعمير محافظة الوادى الجديد ببدء زراعة 10 آلاف فدان وتوفير الأسمدة والتقاوى للمزارعين ودعم التنمية الزراعية بالمحافظة بحفر الأبار الجوفية، ونجح رجال القوات المسلحة فى دعم مزارعى الوادى الجديد ونجحوا فى تنفيذ إنشاءات البنية الأساسيى لـ 10 آلاف فدان بمنطقة الفرافرة إلى جانب حفر 40 بئرا وتوفير طلمبات الرى وبناء أحواض تجميع المياه للمزارعين .
دعم مزارعى الجنوب
وأوضح خبير المياه، أن رجال القوات المسلحة نجحوا بالتنسيق مع وزارتى الزراعة والرى، فى دعم مزارعى الجنوب بإنشاء أضخم شبكة صرف زراعى بالمراشدة فى محافظة قنا، بقيمة إجمالية تعدت 215 مليون جنيه ،بهدف تحسين جودة التربة وتبطين اطرافها والتخلص من الماء الزائد عن حاجة الزراعة، ووضع مواسير ضخمة لمياه الرى الزائدة ويهدف المشروع إلى خفض منسوب المياه الأرضية، ودعم زمامات الأراضى بشبكات صرف مغطى بدلا من المكشوفة، لزيادة الإنتاجيةمن المحاصيل الزراعية وزيادة مساحة الأراضى ومسأندة المزارعين على تجقيق أقصى إنتاجية خلال المواسم الزراعية المختلفة، إلى جانب إحلال وتجديد شبكات الصرف الزراعى المغطى.
تأهيل الترع والمساقى بالمحافظات
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن القيادة السياسية أنتبهت منذ ثورة 30 يونيو، لأهمية تطوير الترع وتطهير المساقى الزراعى بأراضى الدلتا القديمة كخطوة أولى للبدء فى مشروعات التنمية الزراعية ودعم ومسأندة الفلاح المصرى، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بالبدء فى المشروع القومى لتطهير الترع والمساقى فى كل محافظات مصر لزيادة الإنتاجيةالزراعية وتوفير الهادر من المياه المخصصة للزراعة وتوصيل المياه لنهايات الترع لتغذية الأراضى البعيدة.
وأضاف خليفة أن وزارة الرى والموارد المائية بدأت فى تنفيذ المشروع بجميع محافظات الجمهورية لتحسين اساليب الرى وضمان توزيع أفضل للمياه، إلى جانب ضمان وصول المياه لكافة الزمامات الزراعية، بالتنسيق بين خبراء الوزارة واساتذة الكليات والمعاهد المتخصصة، حتى تم الانتهاء من تأهيل 1870 كيلو مترا وجار الانتهاء من 5363 كيلو مترًا، ليصل إجمالى الترع التى يضمها المشروع 8233 كيلو مترا، لافتا إلى أن المزارعين فى محافظات مصر خاصة فى الأراضى التى تعتبر نهايات للترع شعروا بتحسن كبير من حيث كمية المياه التى تصل لأراضيهم ……الفلاح
كارت الحيازة الزراعية
وأكد الدكتور نقيب الزراعيين، أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى نجحت فى إنشاء منظومة الحيازة الزراعية دعما للفلاح وضمانا لحصوله على مستحقاته من الأسمدة الآزوتية والتقاوى، تنفيذا للتوجيهات الرئاسية بالتيسير على المزارعين وضمان حصولهم على كا يلزمهم من مقومات الزراعة الحديثة، إلى جانب صرف قروض ميسرة للمزارعين، وتضمن المشروع ضرورة القضاء على كارت الحيازة الورقية واستبداله بكارت إلكترونى به كافة المعلومات عن الحيازات الزراعية واحتياجاتها.
وأوضح خليفة أن الوزارة أطلقت المشروع على مرحلتين الأولى والثانية من منظومة الحيازة الإلكترونية شملت 6 محافظات هى بورسعيد والغربية وسوهاج وأسيوط والبحيرة والشرقية، ثم أطلقت المرحلة الثالثة لتشمل 6 محافظات أخرى هى القليوبية والفيوم والمنوفية والدقهلية والأقصر والجيزة، حتى أنتهت الوزارة من حصر الحيازات الزرعية بمساحة 702 مليون فدان بجميع محافظات مصر بنسبة بلغت 98 % استفاد منها 506 ملاين مزارع .
الانضمام للمنظومة
وأشار الدكتور سيد إلى أن المزارع يستطيع الحصول على كارت الحيازة الإلكتروني من خلال الجمعيات الزراعية المنتشرة فى القرى أو منافذ وزارة الزراعة أو من خلال فروع البنك الزراعى، بتكلفة 50 جنيها لضمان حصول دعم الدولة للأسمدة للمزارعين إلى جانب الحصول على معاش وتأمين صحى وكافة مستلزمات الإنتاج والقروض الميسرة .
صندوق دعم الفلاح
وقال عبد الحميد الدمرداش عضو مجلس النواب ورئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن لجنة الزراعة والرى قررت بحث ومناقشة ودراسة مشروع قانونإنشاء صندوق دعم الفلاح المصري، ليظهر إلى النور محققا لأهدافه وهى توفير كل سبل دعم الفلاحين وعمال الزراعة بما يحقق الاستقرار للعاملين بالقطاع الزراعى وأسرهم، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحقيقا لأهداف ثورة 30 يونيو، التى دعت لمسأندة الفلاحين وأسرهم وتوفير مقومات الإنتاج الزراعى، لضمان نجاح التنمية الزراعية فى كل ربوع مصر، باعتبار أن الفلاح هو ركيزة الاقتصاد الزراعى، واساس نجاح الدولة فى تحقيق خطتها بزيادة إنتاج الحاصلات الزراعية ورفع قيمة العائد من صادراتها إلى أسواق العالم.
تمويل المشروع
وأوضح الدمرداش، أن تأجيل اصدار القانون لمناقشته مع كل جهات الدولة المختصة، لعدم وجود اى عوائق عند تنفيذه وضمان توفير حياة كريمة للفلاحين، إلى جانب توفير منظومة آمنة لحصول المزارع على مقومات الإنتاج الزراعى من أسمدة وتقاوى ومبيدات وميكنة زراعية، لافتا إلى أن المشروع يحتوى على بنود تضمن آليات تمويله وتتمثل فى دعم الدولة الكامل للمزارعين واحتياجاتهم وتحصيل رسوم من تراخيص المبأنى، ونسبة من غرامات البناء على الأراضى، إلى جانب نسبة أخرى من حصيلة عقود بيع الأراضى الزراعية، ونسبة من تصدير الحاصلات الزراعية.
المشروع القومى لإنتاج التقاوى
وأكدت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولى للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق شرارة بدء المشروع القومي لإنتاج تقاوي الخضر والفاكهة، لوضح حد لاستنزاف العملة الصعبة فى استيرادها، إلى جانب الوصول إلى تحقيق أكبر نسبة من الاكتفاء الذاتي للتقاوى والبذور، واستغلال خبرات علماء مركز البحوث الزراعية فى إنتاج اصناف جديدة تساعد على زيادة أنتاجية المحاصيل الزراعية
توفير العملة الصعبة
وشددت الدكتورة هدى، على أن المشروع سوف يسهم بقوة فى توفير العملة الصعبة، وخفض تكاليف الإإنتاج الزراعى، خاصة فى الأراضى الصحراوية، كما يزيد من نسب تصدير الحاصلات الزراعية المصرية بأسعار تتهافت عليها اسواق العالم، مشيرة إلى أن المشروع يحتوى على إنشاء بنك للأصول الوراثية المصرية من أجود أنواع التقاوي، مما يتيح لمصر بعد ذلك تصديرها وجلب المزيد من العملة الصعبة، إلى جانب رفع احتقار الدول للتقاوى والبذور غزيرة الإنتاج .
إصلاح الميزان التجارى
وأوضحت الدكتورة هدى الملاح، أن القيادة السياسية، أطلقت ثورة جديدة للزراعة فى مصر عقب ثورة 30 يونيو، واتضح للجميع أن كل القرارات التى اصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي والمبادرات السياسية تصب فى مصلحة تنمية القطاع الزراعى والحفاظ على مكتسبات الفلاحين وضمان حياة كريمة لهم، إلى جانب تصحيح مسار الزراعة فى مصر، بتوفير كافة مستلزماتها وادواتها، من خلال مشروع صندوق دعم المزارعين الذى سوف يصدر قريبا، وكذلك مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إلى جانب التوسع فى المساحة الزراعية لمصر، واضافة مساحات جديدة ضمن المشروعات الزراعية العملاقة التى اقترب موعد ااأنتهاء منها، مشيرة إلى أن الهدف من الثورة الزراعية هو زيادة قيمة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية، ورفع قيمة العائد من صادراتها ليصب فى مصلحة الميزأن التجارى والاقتصادى لمصر، مع توفير ملايين الدولارات، وإنتاج التقاوى والبذور والوصول إلى الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الإستراتيجية والنباتية والزيتية……الفلاح
المصدر بوابة الاهرام