موقع مصرنا الإخباري:
التواضع من الأعمال الإنسانية الحميدة والتي كل الأديان السماوية دعت إليها.. ولكن الأستاذ كمال محمود قد تحدث عن هذا التواضع من جانب أخر .. حيث تحدث عنه في جانبه الرياضة وكرة القدم…
أصبح التواضع مطلوبا فى الزمالك حتى يستمر الأبيض على قمة الدورى التى اقتنصها من الغريم التقليدي “الأهلى”.. فيما بات مرغوبا أن تهدأ العواصف داخل الأهلى حتى يتمكن الأحمر من استعادة بريقه والصعود نحو القمة من جديد.
مما سبق نستشف أن اللعب خارج الخطوط وأفكار الأجهزة الفنية بالقطبين فى التعامل مع الظروف المحيطة باتت من العوامل المهمة، وذات التأثير الكبير على النواحى الفنية، بعدما تيقن الخواجات هنا وهناك مدى أهمية الجوانب الشخصية فى حياة اللاعب المصرى.
باتشيكو مدرب الزمالك كان واقعيا وعقلانيا عندما طالب لاعبيه بالتواضع بعد تصدر قمة الدورى، مشيرا إلى الدورى ما زال فى بدايته ولو فكر اللاعبون انهم وصلوا للقمة سيفقدونها عاجلا أم آجلا.. إنما لا بد من إكمال العمل حتى النهاية لتحقيق الهدف المطلوب.
فى الاتجاه الآخر نجد موسيمانى يبحث عن إشراقة جديدة بثقة أن شمس فريقه لن تنطفئ بمحرد التعادل أمام البنك الأهلى وستسطع من جديد فى مغازلة موجهة إلى جماهير الأهلى بعد فوز الزمالك على الجونة وخطفه قمة الدورى.. فى رسالة بالتأكيد موجهة إلى اللاعبين بشكل علنى بأهمية العودة إلى سابق العهد والدوام على الانتصارات والتركيز على الهدف وحينها ستهدأ عاصفة أى انتقادات أو هجوم.
صراحة رغم الأخطاء والهفوات التى يقع فيها الثنائى باتشيكو وموسيمانى، فى الأهلى والزمالك، إلا أن كلاهما يملك السيطرة على فريقه تكتيكيا ويبقى فقط ضبط الأوضاع وترتيب الأمور وطرح الأفكار قبل تنفيذها بلا مفاجآت للاعبين أنفسهم قبل الجمهور.
المثال فى الزمالك ما فعله بانشيكو مع بن شرقى بأشراكه فى مركز المهاجم الصريح بدلا من الجناح الذى يجيد فيه، ليفشل فشلا ذريعا، ويهدر العديد من الفرص وضعت اللاعب تحت ضغط، أخرجه عن شعوره عند تغييره ليصدر منه تصرف غير مقبول يستلزم معه العقاب؛ خاصة وأنها ليست المرة الأولى التى يفعلها الللاعب االمغربى الذى سبق وكررها مع طارق يحيى.
المثال فى الأهلى عدم تقدير موسيمانى الموقف عند إشراك وليد سليمان أمام البنك الأهلى وهو يشعر بآلام فى الإحماء ما كلف الأهلى غياب أحد أهم أوراقه الرابحة فى كأس العالم للأندية.. ولست مع فكرة أن الحاوى هو من صمم على اللعب وأظهر قدرته على المشاركة رغم أن مثل هذه المواقف تستلزم أن يكون المدير الفنى باستشارة الطبيب هو صاحب القرار وبالتالى هو من يتحمل المسئولية كاملة عن هذا الموقف المؤسف.
سلبية أخرى تيدو واضحة للعيان وباتت شبه آفة فى الأهلى والزمالك، متمثلة فى عملية إهدار الفرص السهلة لكل فريق، وهو الأمر الذى يحتاج الكثير والكثير من المعالجة من جانب المديرين الفنيين، خاصة وأن إضاعة الأهداف من الممكن ان يكلفك التعادل وأحيانا أخرى الخسارة، وبالتالى لابد أن يكون هناك حلول سريعة حتى لا يتحول .
نقلاً عن موقع اليوم السابع الإلكتروني…