شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة تضامن مع الطبيب والبرلماني السابق مصطفى النجار، بعد مرور ألف یوم علی اختفائه. وعبر وسم “#1000يوم_مصطفى_النجار_فين”، ذكّر المغردون بقضيته، وحملوا السلطات المصرية مسؤولية اختفائه، مطالبين بالكشف عن مصيره.
كما أعربت 14 منظمة حقوقية مصرية ودولية عن قلقها البالغ لغموض مصير النجار. وطالبت المنظمات السلطات المصرية بضرورة الإفصاح الفوري عن أي معلومات تتعلق بمكان مصطفى النجار والكشف عن مصيره. كما طالبت النيابة العامة – حيث إنها جهة التحقيق المنوطة بها متابعة بلاغات المواطنين والتحقيق فيها – بالتحقيق الفوري والعاجل في البلاغات التي قدمتها الأسرة.
أمس الجمعة أتم النجارألف یوم في المجهول، منذ إخفائه قسرياً في 28 سبتمبر عام 2018. يومها، توجّه النجار إلى محافظة أسوان، جنوبي مصر، ثم انقطع التواصل معه تماماً، إلا أنه، وفي 10 أكتوبر عام 2018، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من مجهول على هاتف المنزل يفيد بأنه تم إلقاء القبض عليه وموجود في معسكر قوات الأمن في الشلال. ووفق شهاداتهم، تخوّفت زوجته وأصدقاؤه من أن يكون حرس الحدود ربما قتلوه أثناء محاولته مغادرة البلاد لتجنّب السجن ويرفضون الكشف عن مصيره. وعلى الرغم من هذا التخوف، لا تزال أسرة النجار تتمسك بالأمل، علّه يعود يوماً، من خلال البلاغات التي حرّرتها الأسرة للنيابة العامة المصرية والسلطات المعنية، بخصوص اختفائه، ومطالب تتبع رقم هاتفه، واستغاثة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للكشف عن مصيره.
وكتبت شقيقته إيمان النجار: “النهاردة مصطفى بيكمل ألف يوم غايب عن حياته وبيته، ألف يوم منعرفش عنه حاجة، ألف يوم منعرفش عدوا على مصطفى ازاي، من فضلكم ممكن نكتب عن مصطفى ونطالب بإجلاء مصيره ونقول لمصطفى اننا فاكرينه ومستنين يرجع وسطنا تاني، حقيقي مصطفى محتاج دعمنا. #١٠٠٠يوم_مصطفى_النجار_فين”.
وغرد حساب حملة “أوقفوا الاختفاء القسري”: “أكثر من 1000 يوم على اختفاء #مصطفي_النجار اتخذت خلالها الأسرة كل الإجراءات من تليغراف للنائب العام، حتى دعوى بمجلس الدولة لإلزام الداخلية بالإفصاح عن مكانه، إلا أنه وحتى اللحظة ترفض الداخلية الإفصاح عن مكانه أو الإدلاء بأي معلومات تساعد في إجلاء مصيره. #اوقفوا_الاختفاء_القسري”.
وغردت الناشطة مها أبو الليل: “1000 يوم على اختفاء الدكتور مصطفى النجار البرلماني السابق. ألف يوم والدته وإخواته وزوجته وأولاده ميعرفوش عنه أي شيء. ألف أمل بيتجدد كل يوم وألف خذلان!! لكل الشرفاء إتكلموا عن مصطفى واللي زيه من أجل الإفصاح عن مكان وجوده رحمةً بيه وبكل أحبابه. #١٠٠٠يوم_مصطفى_النجار_فين”.
تجدر الإشارة إلى أنّ مصطفى النجار يعاني من الربو وحصوات الكلى، وحرمانه من العلاج قد يعرّض حياته للخطر. كما يذكر أنّ مصطفى النجار قد اتخذ الإجراءات القانونية للطعن على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة يوم 30 ديسمبر 2017 ضدّه وضد آخرين غيابياً بالحبس ثلاث سنوات، في “قضية إهانة القضاء” (في القضية رقم 478 لسنة 2014) التي حدّدت محكمة النقض تاريخ 15 أكتوبر لنظر الطعن على الحكم والتي بدورها أيدت الحكم بالحبس.
والدكتور مصطفى النجار هو طبیب أسنان ولد في 4 مایو 1980 ومدوّن وناشط سیاسي مصري، وأحد مؤسسي حزب العدل وبرلماني سابق، کان نائبا في مجلس الشعب، حیث فاز بالمقعد الفردي (فئات) بدائرة مدینة نصر والقاهرة الجدیدة في جولة الإعادة للمرحلة الأولی من انتخابات مجلس الشعب المصري 2011-2012 ویسکن النجار بالحي الثامن بمدینة نصر شرقي القاهرة.
قام بعد الثورة بتأسيس حزب العدل مع عدد من شباب الثورة وهو أول حزب سیاسی شبابي مصري ضم عددا کبیراً من شباب الثورة.