قال الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس السيادة السوداني، إن السودان لا يريد الحرب مع إثيوبيا، مضيفاً أن السودان مبدأه دائماً الحوار وهو السبيل الأوحد لحل جميع المسائل.
وأكد أن أراضي الفشقة أراض سودانية عبر التاريخ بحقائق ووثائق وبالاتفاقيات السابقة، وقال أن السودان يريد من إثيوبيا الاعتراف بأحقية السودان في هذة الأراضي.
أما فيما يخص موضوع الفشقة، فشدد على أن السودان أكد مراراً أنه لا يريد حرباً مع إثيوبيا، قائلاً إن أديس أبابا تعلم تبعية المنطقة للسودان ويجدر بها الاعتراف بذلك.
وعلّق أيضاً حول الحديث عن حشود إثيوبية على الحدود بين البلدين في الفشقة وتجدد القتال في إقليم تيغراي الإثيوبي المتاخم للسودان، مؤكدا أن ما يحدث في إثيوبيا أمر يخصها.
وفي ما يتعلق بموضوع سد النهضة، استبعد أن يلجأ السودان إلى الخيار العسكري لحل خلافاته مع إثيوبيا، لافتاً إلى أن مرجعيته في ذلك هو القانون الدولي والحلول الدبلوماسية.
كما شدد على أن ما يثار حول الخلافات بينهما محض كذب وإشاعات هدف مروجوها تدمير السودان وتفكيكه، مؤكداً أن المنظومة الأمنية شاركت في التحول الذي حدث في البلاد وستظل تحمي هذا التحول حتى يحقق أهدافه في الديمقراطية والدولة المدنية.
وقال عمر الفاروق سيد كامل المتحدث الرسمي باسم الحكومة في ملف سد النهضة إن وزيرة الخارجية دعت في رسالة بعثت بها اليوم لرئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لِحثّ كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات آحادية الجانب، ودعوة إثيوبيا وبالتحديد للكف عن الملء الآحادي لسد النهضة، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وناشدت الخارجية السودانية في رسالتها – بحسب وكالة الأنباء الرسمية – مجلس الأمن الدولي وكل الأطراف البحث عن وساطة أو أية وسائل سلمية أخرى مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة.
كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في دفع مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ببذل مساعيها الحميدة وجهودها للوساطة لحل هذا النزاع.
وأعربت وزيرة الخارجية عن قلق السودان البالغ وأسفه لمضي إثيوبيا قدما في الملء الآحادي الجانب لسد النهضة للمرة الثانية، معرضة حياة الملايين من السودانيين وسلامتهم وسبل عيشهم لمخاطر جسيمة.
واستعرضت الخارجية السودانية في رسالتها الجهود الحثيثة والمخلصة التي بذلها السودان للتوصل لاتفاق قانوني ملزم عبر عملية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي خلال عام كامل، وكيف وصلت هذه المساعي لطريق مسدود بسبب تعنت إثيوبيا لافتقارها للإرادة السياسية الضرورية للتوصل لاتفاق يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.