من بيته زجاج فليس من المنطق أن يرمي الناس باالحجارة، وهذا بالضبط هو سلوك بعض الاعلام المصري المدعوم من السعودية فمن راقب سلوك أخطبوط بعض اعلاميي مصر الذين باعوا أنفسهم لمحمد بن سلمان خلال الشهرين الماضيين يدرك أجندتهم في تشويه الانتخابات في تركيا وسوريا وأخيرا في ايران، صحيح أن الانتخابات في ايران يشوبها الكثير من المشاكل لكن أن يقوم بهذا النقد السعودية وأذرعها في المنطقة فهذا هو الهذيان بعينه. فإن أدنى مقارنة بين الحقوق المدنية والديمقراطية الموجودة فعلا في تركيا وايران والقائمة الان في مصر والسعودية سندرك أن كلا من الاتراك والايرانيين يسبقوننا بسنوات ضوئية فلا مصر ولا السعوديه المحكومة بسطوة السيف والملكية ترقى الى مستوى اية مقارنة. وفي الوقت الذي يشكك عمرو أديب وقناة العربية بالانتخابات الايرانية لكن علينا بالفعل أن نذكر أنفسنا كما قال خامنئي أن آل سعود جعلوا الشعب السعودي لا يفرق بين صندوق الفاكهة وصندوق الانتخاب ولو تمثيلا وشكلا، ويحرم من الحرية حتى الاموات وحتى ايام قليلة مضت حرموا محكومين بالاعدام من تحقيق امانيهم الاخيرة وشكل طريقة اعدامهم، بل حرموا حتى من امكانية أن يدفنوا بين ذويهم فيزوروا قبورهم بعد قطع رؤوسهم، وبعض من تم اعدامهم اتهموا قصرا لم يبلغوا السن القانوني بعد. صحيح أن في ايران مرشد قوي يتحكم بكل شيء، فماذا عنا نحن؟ وما هو موقع الملك سلمان ؟ أليس هو التجسيد الأقوى للديكتاتورية في المنطقة؟ أليس آل سعود ينظرون الى البلد باعتباره مزرعة للي خلفوهم؟ ويتصرفون في الميزانية وثروات البلاد ومقدراتها دون ادني محاسبة وتباع أصول الدولة في السعودية للامريكيين او تهدى لهم دون ان يجرؤ أحد على الانتقاد، والا فلسيف والارباع الخالية بانتظاره. ليتنا نتمتع بربع الحرية والحقوق الممنوحة للشعب الايراني، وعندها فنحن بألف خير، ومن بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة.
بقلم مها كمال هيكل
ناشطة مصرية