كشف رئيس اللجنة الأثرية التي شُكلت لمعاينة الآثار وجرد مقتنيات شقة الزمالك، علي ضاحي، حصيلة المقتنيات الموجودة داخل الشقة.
وأكد ضاحي وجود مفاجآت أخرى عثر عليها داخل الشقة، منها عملة فريدة لدرهم “عبد الملك بن مروان”.
وأضاف: “تعد تلك العملة قطعة فريدة من نوعها، ولا يوجد لها مثيل في مصر، وهي أول عملة سكت وتحمل شهادة “لا إله إلا الله”، وغير معلوم كيف وصلت إلى صاحب الشقة”، مشيرًا إلى أن تلك العملة لو وُجد لها مثيل تُباع في المزادات بملايين الدولارات، قائلا: “بالنسبة لنا كأثريين، تلك العملة لا تقدر بمال، وغمرتنا الدهشة حينما عثرنا عليها أثناء فحص مقتنيات الشقة”، مضيفا: “عملة اكتشاف”.
وقال ضاحي: “تعد تلك القضية من أكبر القضايا التي ضبطنا فيها آثار مصرية لدى مالك واحد لا يمتلك سندات حيازة، كما أنها أكبر من قضية الآثار الكبرى، والتي هربت فيها 21 ألف قطعة لإيطاليا”.
وأكمل بشأن قضية الآثار الكبرى: “قمنا باستردادها، لأن قيمة وأهمية القطع ليس في الكم، ولكن في أهمية هذه القطع، فمثلا ما بين المقتنيات 200 قطعة فرعونية من عصور مختلفة منها جعران فريد يحمل لقب نادر لحتشبسوت باعتبارها الزوجة الملكية، وهو لقب غير متداول لها”، مشيرًا إلى العثور على صكوك عتق رقبة، وهي صكوك كانت تستخدم لمرور العبيد وكانت بمثابة مستند إثبات شخصية.
وفيما يخص فترة حكم محمد علي، قال ضاحي: “وجدنا (في الشقة) سوار للأميرة فوزية ظهرت به في بعض الصور، وبعض من هدايا الزفاف الإمبراطوري للأميرة فوزية، وفرح الملك فاروق على الملكة فريدة”، مؤكدًا أن تلك المقتينات قطع غير مسجلة في سجلات الآثار، لذا بمجرد مصادرتها سُجلت على الفور، والتوصية بوضعها في متاحف الآثار.
من جانبها، أكدت النيابة العامة، أنها تباشر التحقيقات في واقعة العثور على مقتنيات أثرية في “شقة الزمالك”.
وقالت النيابة، في بيان لها، إنها تلقت، كتاب “مدير إدارة التنفيذ بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية” ومرفقاته، المتضمن إبلاغ النيابة العامة، بواقعة عثور الإدارة على مقتنيات أثرية، وأشياء أخرى تثير شبهة عدد من الجرائم، حال تنفيذ الإدارة حكمًا قضائيًّا واتخاذها إجراءات حجز على سبيل التحفظ على منقولات وحدة سكنية بحي الزمالك في القاهرة، وشُكِّل فريق من المكتب الفني للنائب العام لاتخاذ إجراءات التحقيق في الواقعة.
المصدر: الوطن