تمر علينا اليوم تاريخ الخامس من يونيو الذكرى التاسعة عشر لرحيل المخرج المصري الكبير رضوان الكاشف الذي استطاع بثلاثة أعمال رئيسية أن يخلد اسمه في عالم السينما المصرية و يبقى ذكره باقيا حتى يومنا هذا.
ولد الكاشف في حي السيدة زينب الشعبي بالقاهرة، وتعود أصل عائلته لكوم أشقاو بمحافظة سوهاج واستقر الكاشف في حى منيل الروضة بالقاهرة, وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1978، وكان الأول مع دفعته، إيمانه بالناصرية جعله يشارك مع آلاف المثقفين وملايين شعبية في انتفاضة يناير 1977، التي سماها البعض بانتفاضة الخبز وسماها الرئيس محمد أنور السادات بانتفاضة الحرامية، واتُهم بالتحريض عليها مع أخرىن، فتم القبض على رضوان الكاشف، وتم اعتقاله مرة أخرى عام 1981 في حملة السادات لاعتقال عدد من المثقفين.
وعلى الرغم من رصيده السينمائي القليل كمخرج، والذي لا يتعدي 3 أفلام، إلا أن الهالة الساحرة التي غلفت أفلامه لا تزال حاضرة في أذهان المشاهدين. فهي لا تزال تنبض بأحاسيس وأفكار متجددة في كل مرة تشاهدها فيها بفضل ذاتية المخرج المتأصلة في شريطه السينمائي.
خاض “الكاشف” تجربته السينمائية الأولى كمؤلف ومخرج من خلال فيلم “ليه يا بنفسج” للفنان الراحل فاروق الفيشاوي. رصد خلال العمل قصص مختلفة لأربعة أصدقاء, في نهاية الألفية الثانية، عاود الكاشف كرته مجددًا مع الفنانة شريهان من خلال فيلمه الأشهر في تاريخ السينما المصرية “عرق البلح” وحصد عنه على ذهبيتين من مهرجانين بفرنسا والمغرب, اختتم “الكاشف” مسيرته الإخراجية عام 2001 بفيلم “الساحر” للفنان محمود عبد العزيز، ودارت أحداثه في إحدى الأحياء الشعبية بمصر القديمة.
نوران فكري