حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة من التصرفات الأحادية لأثيوبيا، وخاض جولات وصولات من المفاوضات التي أثبتت التعنت من الجانب الأثيوبي، حتى اضطر للإعلان أن كل الخيارات مطروحة من أجل الحفاظ على حق الشعب المصري في المياة.
واعلن الجيش السوداني عن تدريبات عسكرية موسعة مع مصر باسم «حماة النيل» بمشاركة القوات البرية والبحرية المصرية ما بين 26 وحتى 31 مايو.
اكتملت الاستعدادات لانطلاق المشروع التدريبي السوداني المصري المشترك (حماة النيل) والتي ستجري في السودان في الفترة من ٢٦ وحتي ٣١ مايو ٢٠٢١م حيث تشارك في المشروع عناصر من كافة التخصصات والصنوف بالجيشين.
وحسب صحف سودانية وصلت القوات المصرية المشاركة في المشروع الي قاعدة الخرطوم الجوية بجانب ارتال من القوات البرية والمركبات التي وصلت بحرا.
وتاتي مناورة (حماة النيل) كامتداد للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين وقد سبقتها نسور النيل _ ١ و ٢ بالتزامن مع تصاعد الخلاف مع إثيوبيا.
ونشرت صفحات سودانية صور لوصول طلائع الجيش المصري وأرتال للقوات البرية في شوارع الخرطوم وعطبرة
في الوقت نفسه انطلقت فعاليات التدريب المصرى الباكستانى (حماة السماء- 1) لقوات الدفاع الجوى المصرية والباكستانية، والذى يُنفذ لأول مرة بمصر ويستمر لعدة أيام، وفقا للصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة على «فيسبوك».
يشتمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات والتى تتضمن تبادل الخبرات التدريبية في مجال الدفاع الجوى في ظل تطور أسلحة الهجوم الجوى وأساليب مواجهتها، كذلك التدريب على تأمين المجال الجوى والدفاع عن الأهداف الحيوية.
وتم الإعداد والتخطيط الجيد لتنفيذ الأنشطة والأهداف التدريبية المخططة للتدريب، بما يساهم في الوصول بالقوات المشتركة للاحترافية العالية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب بالشكل الذي يؤدى إلى تخطيط وإدارة العمليات بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين القوات المشاركة.
يأتى التدريب (حماة السماء- 1) في ضوء علاقات التعاون العسكرى بين القوات المسلحة المصرية والباكستانية، ولتعظيم الاستفادة من القدرات الثنائية لكلا الجانبين.
هذا ايضاً وواصلت القوات المسلحة المصرية والإماراتية تنفيذ فعاليات التدريب المصرى- الإماراتى المشترك «زايد 3»، والذى تشارك فيه وحدات من القوات الخاصة لكلا الجانبين، والذى يُنفذ على مدار عدة أيام فى الإمارات.
وشهدت الأيام الماضية المراحل التمهيدية للتدريب، والتى تضمنت العديد من الأنشطة والفعاليات من خلال عقد العديد من المحاضرات النظرية لتوحيد المفاهيم التدريبية وتنسيق الجهود وتحقيق الدمج والتعارف بين القوات المشاركة من الجانبين، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة العملية التى تم التخطيط والإعداد لها مسبقًا، والتدريب على أعمال الاستطلاع، وأنسب أساليب القتال فى المدن ومواجهة العناصر الإرهابية.
وظهر خلال التدريبات مدى ما وصلت إليه العناصر المشاركة من مستوى راقٍ واحترافية عالية فى تنفيذ كافة المهام، بما يعكس مدى ما تمتلكه القوات المسلحة لكلتا الدولتين من إمكانيات بشرية وفنية واستعداد قتالى.
وفي المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية إن بلاده «نتابع التطورات في السودان والتدريبات العسكرية مع مصر»، وفقا لوكالة Fana Broadcasting الإثيوبية.
وأضاف دينا مفتي: «من حق الدولتين إجراء تدريبات عسكرية، لدينا قوات مسلحة قوية وقادرة على حفظ أمن وسيادة إثيوبيا على مدار الساعة وردع أي عدوان خارجي يعمل على زعزعة البلاد».
وردا على العقوبات الأمريكية الأخيرة، قال مفتي: «قيود التأشيرات التي أعلنتها حكومة الولايات المتحدة على المسؤولين الإثيوبيين تشير إلى أن القرار يهدد المصالح السياسية للقارة الأفريقية، وغير مبررة وتنعكس على العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والولايات المتحدة التي استمرت لمدة 120 عامًا».
وتابع «إن تقييد التأشيرة قد يعرض منطقة القرن للخطر إلى جانب الضغوط المحتملة التي قد تسببها لإثيوبيا»، ووصف القرار بأنه «لا أساس له وغير مقبول».
وفيما يتعلق بشأن سد النهضة، قال المتحدث: «إثيوبيا تتوقع دعوة للأطراف الثلاث لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة حول سد النهضة».
وأشار إلى أن «الموقف الرسمي لإثيوبيا مازال في مكانه وستقوم بعملية الملء الثاني في موعدها ومتمسكة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة».
وتطالب مصر والسودان بضرورة التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بما يضمن التنمية لإثيوبيا، والأمن المائي لدولتي المصب خاصة في فترات الجفاف.