“حبة البركة” أو “الحبة السوداء ” تعتبر من العناصر المهمة في الطب البديل؛ ولكن البعض قد لا يعلم كيفية تناولها، وهي الحبة الذي تردد اسمها كثيرًا بعد ظهور فيروس كورونا؛ وبدأ الكثير من الناس في تناول الحبة كوقاية ؛ وهذا هو هدفها الوقاية من الإصابة وليست العلاج من كورونا، وقد ورد ذكرها في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أن “في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام”؛ كما وجد أثر لوجود حبة البركة في مقبرة الملك توت عنخ أمون؛ والعديد من الاستخدامات لها عند قدماء المصريين.
speakol
استثمرت 250 يورو فقط وأنا الآن مليونيرا
Bitcoin speakol
قدمت “بوابة الأهرام” أهمية حبة البركة في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا ؛ وما هي الجرعات المسموح باستخدامها ؛ حيث إن زيادتها عن الحد المسموح يؤدي لأضرار للجسم منها الإصابة بسيولة الدم ؛ وتراكم الدهون .
وقاية وليست علاجا من كورونا
أكد الدكتور محمد سلام، باحث في مجال النباتات الطبية والعطرية؛ أن حبة البركة أو الحبة السوداء؛ هي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا فقط؛ وتمنع أيضا دخول الفيروسات والبكتريا للجسم؛ ولكنها لا تصلح لعلاج ما بعد الإصابة بفيروس كورونا؛ ولكن حبة البركة تستخدم كعلاج في حالات نزلات البرد العادية؛ ويتم استخدامها عبر استنشاق دخان حبة البركة؛ من خلال وضع بضع حبات منها على الفحم؛ ثم استنشاق الدخان ؛ بهدف معالجة الغدد المخاطية؛ لإعادة حاسة الشم للمصاب بسبب احتواء حبة البركة على الزنك؛ كما أن حبة البركة بها نسبة عالية من فيتامين سي؛ والحديد والماغنسيوم وفيتامين ب؛ وتحتوي الحبة أيضا على مادة “ألفا بيتين” المحاربة للسرطان وهي أقوى علاج للصدر؛ وبها مادة “إلجاما” التي تساعد على تنشيط البنكرياس.
استخدام وجرعات حبة البركة
وتابع سلام ، أنه يجب مراعاة الجرعة التي يتم تناولها من حبة البركة؛ والتي يراعى أن تؤخذ بجرعات بسيطة جدا؛ وأن يتم تناول من 1 إلى 9 حبات فقط ؛ لأن زيادة الجرعة منها تسبب زيادة في دهون الدم ؛ وزيادة نسبة السكر ؛ وقد ذكر في حديث عن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم ” أنه أصيب بالصداع النصفي في آخر حياته ؛ فكان يتناول بضع حبات قليلة من حبة البركة؛ وكذلك تستخدم نقاط بسيطة من زيت حبة البركة؛ فالأصل هو الاقتصاد في استخدامها؛ ويفضل أن يتم مضغ حبات حبة البركة نفسها ؛ وليس تناول زيت حبة البركة ولكن في حالة استخدامه عن طريق الفم تستعمل نقاط بسيطة ؛ ويستخدم بتوسع في تغذية وإطالة وتقوية الشعر؛ ومفيد جدا للجلد بصفة عامة ؛ حيث يمكن إضافته على بعض من المكونات لكي يستخدم كريم أو لويسيون لعلاج مشاكل الشعر والجلد ؛ كما يستخدم زيت حبة البركة في علاج الكحة الشديد وعلاج حساسية الصدر ؛ ويضاف على بعض العسل ؛ ويشترط أن يكون زيتا نقيا ؛ وليس مضافا إليه زيوت أخرى .
الأضرار
وأشار باحث النباتات الطبية والعطرية إلى أن تناول كميات كبيرة من حبة البركة ؛ يؤدي إلى رفع نسبة الدهون على الكبد والشرايين ؛ وارتفاع نسبة الكولسترول ؛ وخاصة من لديه مشكلة في البنكرياس ؛ والذي يبدأ أن يضعف عند تناول كميات كبيرة من حبة البركة ؛ لذلك يفضّل تناول الحبة بكميات صغيرة بهدف تلافي أضرارها ؛ ويراعى ألا تتناولها المرأة الحامل لأنها تتسبب في سقوط الأجنة وتزيد من سيولة دم .
الموطن وشروط الشراء
وقدم سلام ، النصيحة عند شراء بذور حبة البركة ؛ حيث يشترط أن يتأكد المستهلك عند الشراء ؛ أن البذور تكون سوداء اللون وبها نضارة ؛ ولا يجب أن تبدو قديمة ؛ ويجب معرفة استخداماتها وأضرارها ونسب تناول الجرعات منها ؛ ومعرفة البلد الذي أنشأ فيها حبه البركة ؛ لأن المادة الفعالة الموجودة بها ؛ تختلف من بلد لآخر؛ لذلك من يعمل بالعطارة ؛ يجب أن يكون لديه علم جيد بالعطارة ؛ وليس مجرد بائع أو تاجر يهدف للمكسب والخسارة.
وأضاف ، أن “الحبة السوداء” أو “حبة البركة ” كما ذكرت في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنها “شفاء من كل داء إلا السام ” تم ذكرها أيضا في الديانات الأخرى ؛ ولها وجود في الحضارة المصرية القديمة ؛ حيث ظهرت في مقبرة” توت عنخ أمون” ؛ وكانت حبة البركة تستخدم في الحضارة المصرية القديمة كزيت، وكان يضاف للطعام والمأكولات المصرية القديمة الذي بدأ استخدامه من الأسرة الرابعة ؛ ويقال دائما إن حبة البركة موطنها حوض البحر المتوسط ؛ ولكنه يرى أن منبتها الأساسي المنطقة الإثيوبية أو هضبة الحبشة ؛ والتي مازالت موجودة لأنها نبات بري؛ فضلا عن أن النباتات البرية الموجودة في مصر جاءت مع فيضانات النيل من الحبشة ؛ بالإضافة إلى تجارة حبة البركة على عهد النبي ؛ كانت تصل إلى اليمن عن طريق الحبشة؛ فعندما كان النبي يذكر تلك الحبة كان يقصد الحبة السوداء الحبشية ؛ ولذلك نجد العلوم الحديثة تذكر أن الحبة السوداء الحبشية ؛ تحتوي على كمية أكثر من المواد الفعالة ؛ نظرا لطبيعة الأرض والمناخ في الحبشة إثيوبيا حاليا .
عصور مصر القديمة
أكد المؤرخ خالد الحناوي، أن الحبة السوداء ؛ هي إحدى النظم العلاجية العظيمة للقدماء المصريين ؛ وعرفت في كثير من الحضارات على أنّها علاج لكلّ شيءٍ إلا الموت ؛ ولها خصائص فريدة في علاج تساقط الشّعر ؛ ويَرجع تاريخُها إلى عصور مصر القديمة؛ وحسب العقيدة المصرية القديمة ؛ والمعروف عنها أن اختيار البذور المصاحبة للملك في رحلته إلى العالم السفلي أي ما بعد الحياة ؛ كان يتم بعناية فائقة لمساعدتهم في حياة ما بعد الموت ؛ كما كان يعتقد المصريون القدماء من آلاف السنين ؛ ولقد عثر عليها عالم الآثار”هوارد كارتر” في مقبرة الملك الذهبي “توت عنخ آمون ” ؛ مما يوضّح مدى أهميّة وقيمة هذه البذور ؛ ويتميّز زيت حبة البركة بفوائده العديدة، ومنها المحافظة على صحة فروة الرأس؛ وتحفيز إعادة نمو الشعر ومنع تساقط الشعر؛ ومنع ظهور الشيب؛ فضلا عن كونه مُرطّبا للشّعر كما يَمنع تلفه ؛ وكما تحتوي على العديد من الفوائد، ومنها شفاء الخلايا التالفة في فروة الرأس، ويُقوي من صحّة بصيلات الشعر وينشط الخاملة منها، مما يقوي من نمو الشّعر، ومنع تساقطه، وترطيبه .
ووفقا لوصفات القدماء المصريين قال الحناوي ، إن الحبة السوداء والصبار يحتويان على كمية وفيرة من البروتينات والمعادن مما يزيد من كثافة الشعر، وطوله، حيث استخدمت الملكة “نفرتيتي” زوجة الملك إخناتون الزيت المستخرج من الحبة السوداء للعناية ببشرتها.
وذكر في عصر البطالمة؛ أن الملكة ” كليوباترا”أحسنت استخدام زيت حبة البركة في الحصول على شعر لامع قوى.