موقع مصرنا الإخباري:
من العنوان تشعر وكأنك ستقرأ عن إنجازات وإعجازات ولكن الحقيقة للأسف عكس ذلك فى الدوري المصري هذا الموسم الذي يبدو في طياته ومن بين أحداث مبارياته انه موسم ملئ بالعديد من السلبيات والسيئات في أغلب الاتجاهات ما بين عدم انتظام جدول المسابقة وإعتراض الأندية المتواصل عليه وما بين نتائج القطبين الاهلى والزمالك المتذبذبة والتي يصاحبها هبوط حاد فى المستوي لمعظم اللاعبين هنا وهناك واغلبهم من القوام الاساسي للمنتخب الوطني.
موسم حائر فاتر تشعر معه وانه ليس له صاحب .. فمن المفترض أن من ينظم المسابقة – اتحاد الكرة – قرارته متقلبة، يجتمع الجميع على عدم فرضية الكثير منها.
موسم حائر لا تعرف من سيفوز في نهايته باللقب ليس بسبب قوة المنافسة وإنما بسبب النتائج المخيبة للآمال لأصحاب النفوذ – الاهلي والزمالك – فكلما يفقد كل فريق نقاط تجد الأخر يسير علي نهجه وباتت التوقعات السلبية هي المسيطرة علي انصار كل فريق فى ظل ما يشاهدونه من هبوط في المستوي من هذا وذاك.
موسم حائر بين أنصاف لاعبين مصنفين انهم نجوم وأسعارهم بالملايين لكنهم فى المقابل لا يؤدون ولا يقدمون مستويات بملاليم في واقع مؤلم تعيش معه جماهير الاهلي والزمالك أسوأ انواع العلاقة مع لاعبين جعلوهم يعيشون الوهم والأمثلة هنا لا تعد ولا تحصي ولا يوجد حرج من ذكر اسماء هي نفسها تعرف مردودها الهابط.
في الأهلي فقد الجميع الأمل في لاعبين أمثال حسين الشحات وكهربا وطاهر طاهر وبواليا وقبلهم مروان محسن وصلاح محسن، حصلوا على الكثير والكثير من الفرص الكاملة دون القدرة على تقديم المستوى المأمول والمساعدة في ترجيح كفة الفريق.
وفي الزمالك بلا شك العدد في الليمون من بين جنش وابوجبل بتصرفاتهما الصبيانية خارج الملعب التي ابعدت الثنائي عن تركيزهما داخل الملعب ، ما جعل مرمي الزمالك دائما تحت التهديد وشباكه متاحه للجميع.. وهناك ثنائي خط الهجوم المنتقل في يناير الماضي الجزيري ومروان حمدي والحكم عليهما لا يحتاج شهادة فختم الفشل يسبق الحديث عنهما، لدرجة أن كارتيرون تجاهلهما تماما وفضل الاعتماد على حميد احداد الخارج عن الخدمة منذ سنوات.
ويضاف إلى السابقين زيزو وساسى وبنشرقى وهم المفترض نجوم صف أول فى الزمالك، لا يقدمون تلك الفترة مردود لا يرتقى إلى مستواهم المعروف عنهم – مباراة في الطالع ومباريات في النازل- غير قادرين على حمل الفريق الأبيض إلى الأمام.
ولم يقف السخط فى الأهلى والزمالك على اللاعبين فحسب، وإنما طال أداء المديرين الفنيين موسيمانى وكارتيرون، اذ لم يستطع الثنائى اقناع جماهير الناديين على احقيتهما بمنصب الرجل الأول فى القطبين، فى ظل الهبوط المتواصل للمستوى فى الفريقين، وقريبا أوعلى أقصى تقدير نهاية الموسم قد يتم الإطاحة بالثنائى للتخلص من الرواسب السلبية لما يقدمانه فى هذا الموسم الفاتر.
ووسط غمامة أداء الأهلى والزمالك، يطل علينا التحكيم بمشاكله التى لا تنتهى من مباراة لأخرى، ما من مباراة إلا وتشهد أزمة تحكيمية وإثارة جدل أكبر من الحديث عن الفنيات فى المباريات، وما يتبع ذلك من اعتراض لا تليق من اللاعبين والأجهزة الفنية على الحكام عقب كل لقاء يقام فى الدورى، دون أن يكون لهذا حد أو نهاية، ما يعنى أن منظومة التحكيم فى مصر تحتاج الكثير من التطوير وإعادة تأهيل الحكام بالشكل الذى يساعد على تقليل الأخطاء سواء حكام الساحة أو الفيديو غير المؤهلين تماما لتطبيق تقنية الـ VAR.
واحقاقا للحق، هناك نقاط مضيئة فى هذا الموسم الفاترمتمثلة فى المستوى المفاجئ لبعض الفرق مثل غزل المحلة الذى تمكن من الفوز على الأهلى والزمالك والتعادل مع بيراميدز، ليصل إلى المركز الثامن فى الدورى فى مفاجأة لم يتوقعها أحد، وينطبق الأمر أيضا على سيراميكا الذى يحتل المركز التاسع فى أول مواسمه بالدورى متقدما على فرق عريقة وقوية مثل الإسماعيلى والمقاولون العرب ومصر المقاصة.
وإذا ما مر نصف الموسم دون المتعة المنتظرة والأداء العالى من الكبيرين الأهلى والزمالك، نامل أن يكون النصف الثانى فى ابهى صوره ومعه يعود اللاعبين النجوم للفوقان و نستعيد الكرة الجميلة فى الدورى المصري.
بقلم
كمال محمود