كشفت أوراق التحقيقات في قضية أنصار بيت المقدس مفاجآت عديدة كبيرة حول عملية تجنيد الشباب التي ظهرت خلال الفترة التي أعقبت الإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية، في 2013.
وبيّنت أوراق التحقيقات أن المُدان الأول في قضية أنصار تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، ويدعى محمد على عفيفى الرجل الثانى فى تنظيم “أنصار بيت المقدس” كواليس تفاصيل تجنيد الشباب ، إدارة الجماعات الإرهابية لأعضائهم بالمحافظات، وكيفية تجنيد الشباب، وأماكن تدريبهم فى الصحراء، وعلاقاتهم بتنظيم داعش الإرهابى.
وأدلى عفيفي، خلال اعترافاته بأن تجنيدهم للشباب وتكوين خلايا في عدة محافظات، من بينها خلية بلقاس بالمنصورة، وكان من بين أعضاؤها المتهم الحركى “مصعب”، وهو مسؤول الجماعات ، خريج كلية آداب، والذي عمل فى مكتب سياحة، لافتا الي أن باقى أعضاء الخلية تم تجنيدهم، :”الخلية دى بدأ تكوينها فى عام 2012 تقريبًا، وخلية السادس من أكتوبر، ودى تم تكوينها فى منتصف عام 2012، وتم تدريب الإخوة على السلاح الآلى، وخلية الجيزة، وخلية الفيوم، وخلية قنا، والمسؤول عن هذه الخلية هو محمد منصور، وأنا اعرف منهم الحركى “رمزى”، والحركى “عامر”، تكونت فى منتصف عام 2013، والخلية الأخيرة هى خلية المطرية ودى تم تكوينها بمعرفة الشيخ عمر رفاعى سرور، وضمت أعضاء التنظيم «فهمى»، واسمه الحركى «هانى» وشغال فى شركة غاز، وبعد كده تمكن «فهمى» من تجنيد أعضاء آخرين لخلية المطرية، وفى خلية تانية كان يتولى مسؤوليتها مباشرة محمد بكرى، وفى عناصر تانية أنا معرفهاش، وأنا دورى كان الإشراف على المجموعات بناء على التواصل مع مسؤول كل مجموعة، وإصدار التكليفات للعمليات التى يتم تنفيذها ضد الشرطة والنصارى أيضًا، ومن الخلايا المتخصصة خلية الإعلام، ودورها كتابة سيناريو العملية التى تنفذ، وتركيب الصوت على الفيديو المصور للعملية لنشره على الإنترنت، مثل فيديو عملية وزير الداخلية، وهناك خلية مهندسين، وهى تكون من المهندسين، ودورها تصنيع الدوائر الإلكترونية للتفجير”.
أماكن تدريب الجماعة
وأعترف الإرهابي “عفيفي”إن التدريب كان يتم فى بيوت بسيناء، وتتم دراسة العلوم العسكرية والتكتيكات العسكرية وفك وتركيب السلاح، وتدريبات لياقة بدنية، وفى آخر يومين من البرنامج، يتم اصطحابهم للمناطق الجبلية بسيناء والتدريب العملى على الرماية بالأسلحة الكلاشينكوف والمسدسات والآلى المتعدد، وكان هدفنا إعداد عناصر التنظيم بدنيًا وعسكريًا حتى يتم تكليفهم بالتنفيذ، والتنظيم كانت بتجيله تبرعات، وأنا جالى خمسين ألف جنيه من «أبوعبدالله»، لكن التمويل كان ضعيفًا عدا المبلغ اللى جابه محمد العدوى من تبرعات السعودية، واستقطاب الأشخاص تم بواسطة شخص يدعى عمر سعيد، تعرفت عليه داخل المعتقل، وهو حاليًا موجود بالعراق، لم ينضم للتنظيم لكنه ساعدنى”.
وواصل عفيفي: “كل العمليات كانت بتكليف منى أو محمد بكرى، أو محمد منصور، وكان تكليفًا عامًا بضرب أماكن معينة، زى كمائن الشرطة أو النصارى، وده لأننى أمير المجموعة، والخلايا بتاعتها فى المحافظات عدا منطقة سيناء و«بكرى»، و«محمد» أعضاء مجلس الشورى”.»
وأشار إلى أنه فى إطار إعداد عناصر التنظيم لتنفيذ الأعمال المطلوبة منهم، تم إرسال مجموعة منهم إلى سيناء لتلقى دورة اسمها «قتال»،:”أنا من الناس اللى أخدت الدورة دى وهى مدتها إسبوعين، وآخر يوم فيها بيكون تدريب عملى على هندسة المتفجرات واللياقة البدنية وفك وتركيب الأسلحة، الطبنجة والكلاشينكوف، ودى روحتها بعد ما كلمت قيادى اسمه «أبوعبيدة»، وقالى روح العريش، وهناك فى حد هيستناك، ولما وصلت فى حد جه بسيارة جيب شيروكى وفضلنا ماشيين حوالى ساعة بالعربية لحد ما وصلنا بيت وسط الصحراء، وهناك كان فى واحد من الإخوة موجود بس معرفش مين علشان كان ملثم، وعرفت إنه من ضمن المدربين، وكان معه اتنين وعرفوا نفسهم إنهم أبويوسف وخطاب، والثالث مكانش له اسم، واحنا اتدربنا على المتفجرات وكانت بتيجى الجماعات علشان تتدرب من الدقهلية”.
المصدر القاهرة 24