موقع مصرنا الإخباري:
تخطو مصر خطوات كبيرة نحو التحول الرقمي، حتى باتت في مصاف الدول الكبرى التي تودع العمل الورقي الروتيني، وتتجه نحو “التحول الرقمي” بما يوفر الوقت والجهد على المواطنين، وتقديم خدمة تليق به، كان آخرها “مجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة”، بتكلفة وصلت إلى مليار دولار.
هذا المجمع العملاق الذي يعد نقلة نوعية في التحول الرقمي، يصدر شهادات ميلاد والوفاة والعقود والتوكيلات وصحيفة الحالة الجنائية والقيد العائلي، وبطاقات الهوية الذكية للمواطنين طبقا للمقاييس العالمية، وكروت المدفوعات وملصق الضريبة الذكي والطوابع الضريبية وكروت التي تنتجها الدولة في الحلول الذكية، حيث يتعاون المجمع مع العديد من الوزارات منذ إنشائه.
اقرأ ايضاً: إثيوبيا فشلت في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن السد المثير للجدل
من حق مصر ـ حكومة وشعبًا ـ أن تفخر بامتلاكها أكبر مصنع في العالم لـ”الورق المؤمن”، ومصانع لإصدار بطاقات الهوية وجوازات السفر والبنكنوت بداية من تصنيع المواد الخام لها، وتصنيع البطاقات الذكية، وكروت الخدمات الموحدة، فضلاً عن مبنى تصنيع المنتجات البلاستيكية والهولوجرام والطباعة المؤمنة، ومبنى معالجة البيانات، وخزانات ومخازن، ومبنى مصنع السللوز.
هذا المشروع العملاق خطوة جديدة في تحقيق أهداف الدولة في التحول الرقمي والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين بالاعتماد على قواعد بيانات سليمة ومؤمنة وتقديم الحلول التكنولوجية بمجالات الإصدار الذكي، وتوفير دورة إنتاج متكاملة لكافة الوثائق والإصدارات الموثقة والذكية بداية من المواد الخام حتى المنتج النهائي والأنظمة الرسمية الخاصة به.
ويسعى مجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة على توفير قواعد بيانات بيومترية دقيقة ومؤمنة بالكامل بداية من تجميع البيانات حتى إصدار الوثائق، ووضع مقاييس موحدة للوثائق على مستوى الدولة وخفض الاعتماد على العنصر البشرى لمنع أي محاولات للتزوير أو التزييف والقضاء على أي فساد ادارى، وزيادة في الحصيلة الضريبية للدولة بفضل نظام التحكم والتتبع لكافة المنتجات الخاضعة للضريبة.
نحن الآن، نمتلك مركز تجميع وتحليل ومعالجة البيانات من الجيل الثالث، يستضيف كافة البيانات بالربط المباشر مع الجهات والوزارات والهيئات وهو الأحدث عالميا ومؤمن بالكامل بوسائل التأمين المختلفة وضد أي هجمات الكترونية ” الأمن السيبراني”.
مصر تتقدم بخطوات كبيرة في كافة المجالات المتنوعة، تشيد المشروعات، وتبني وتزرع، وتطوع التكنولوجيا الحديثة لخدمة شعبها، وتضيف لبلادنا جمالًا، ونجاحًا يتفاخر به الأحفاد كما نفخر نحن الآن بما قدمه الأجداد.
بقلم محمود عبدالراضي