اعتبر محللون تصريح الرئيس السيسي حول سد النهضة وأزمة المياه المتوقع بمثابة تلويح بالتحرك ضد إثيوبيا مع فشل جولة المفاوضات الأخيرة، دون تحديد نوع. التحرك وما إذا كان عسكريا.
وقال: “العمل العدائي قبيح ومعركتنا في أزمة. سد النهضة معركة تفاوضيا و عسكريا.
وأكمل ما نصه: “بشأن ملأ وتشغيل السد، إحنا بنتكلمش كثير، بس أنا بقول للناس كلها، محدش حيقدر ياخد نقطة ميه من مصر. واللي عايز يجرب يجرب”.
كما تابع: “إحنا دايما حوارنا رشيد جداً، وصبور جداً، لكن محدش حيقدر ياخد نقطة ميه من مصر، وإلا حيبقى في حالة من عدم. الاستقرار في المنطقة، لا يتخيلها أحد، ومحدش يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا،”.
وزاد: “أنا عمري ما قلت كدة وبمهددش حد، ولكن أنا بقول تاني مية مصر لا مساس بيها، والمساس بيها خط أحمر، وحيبقى. رد فعلنا في حالة المساس بيها، أمر هيأثر على استقرار المنطقة بالكامل
وكشف “السيسي” بأنه يتم معالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الزراعة، بدلاً من رميها في البحيرات المصرية.
تصريح سامح شكري بعد فشل المفاوضات
شدد شكري على أن مصر لم تلمس إرادة سياسية جدية لدى إثيوبيا لحل عقدة سد النهضة المتواصل منذ سنوات. لافتا إلى أن الإطار السابق للتفاوض أثبت عقمه رغم محاولة مصر تقديم إطار جديد.
وقال وزير الخارجية المصري إن الجانب الإثيوبي حاول التنصل من أي التزام بشأن سد، مضيفا أنه رغم المرونة لدى مصر والسودان. إلا أن إثيوبيا أجهضت الجهود.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية المصرية إن المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة لم تحقق تقدما ولم تفض. لاتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.
وأشارت إلى أن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية. التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
وأضافت الخارجية المصرية، أن هذا ما يثبت بما يدع مجالا للشك المرونة والمسؤولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان.
ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع. في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.