موقع مصرنا الإخباري:
فشلت حتى الآن محاولات استغلال المد البحري في تحريك سفينة الشحن العالقة في مجرى قناة السويس منذ أربعة أيام، وعلى الرغم من أن هيئة قناة السويس دفعت بعدد من القاطرات اَلبحرية إلى الموقع لاستغلال المدّ البحري، لكن دون التمكن من تعويم السفينة “إيفر جرين”.
وصرح رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع، أن دفة السفينة تحرّكت بمقدار 30 درجة، وقال ربيع للصحفيين إن جهود تعويم السفينة قد تُفلح بحلول مساء الأحد.
وتسبب جنوح “إيفرجرين”، البالغ طولها 400 مترا وعرضها 59 مترا، في توقّف الحركة في المجرى الملاحى الاستراتيجي، وهو ما أجبر شركات النقل البحري على تغيير مسار ناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح حتى حل المشكلة.
وتشارك في عملية تعويم “إيفر جرين” 14 قاطرة بحرية، من المقرر أن ينضم إليها المزيد من القاطرات، وفي وقت سابق من يوم السبت، قال ربيع إن “الجرافات تمكنت من إزالة نحو تسعة آلاف طن من الأوحال حول جسم السفينة”.
ووجه ربيع الشكر لمسؤولي عدد من الدول التي عرضت المساعدة في تفريغ حمولة السفينة، مشيرا إلى أن السلطات المصرية تدرس هذه العروض لتختار واحدا من بينها، وبحلول مساء الجمعة كانت سفن الحفر قد تمكنت من إزاحة ما يزيد عن 30 ألف طن من الرمال، من جانبي القناة وقاعها للمساعدة في تعويم السفينة.
وعرضت عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية مساعدة مصر في حل الأزمة؛ إذ قالت واشنطن إنها مستعدة لإرسال فريق من خبراء البحرية الأمريكية للمساعدة، وهناك حالة ازدحام شديد بأكثر من 300 سفينة على طرفي قناة السويس في انتظار إعادة فتح المجرى الملاحي.
وأكد يوكيتو هيغاكي، رئيس الشركة اليابانية المالكة للسفينة، أن هيكلها “سليم ولم تخترقه المياه، كما أن محركاتها تعمل بكل طاقتها، لذا فإنه من المنتظر أن تعمل بمجرد تعويمها”.
وقال جو رينولدز مدير المهندسين في شركة مايرسك للشحن البحري إن “عدد السفن المحتشدة عند المدخل الجنوبي للقناة يتزايد بشكل سريع”.
وقال رينولدز “سوف يؤثر ذلك على مواعيد تسليم البضائع في مختلف أنحاء العالم”، وكان سوء الأحوال الجوية المصحوب بعاصفة ترابية قد أدى إلى فقدان التحكم في الناقلة وجنوحها، بحسب بيان لهيئة قناة السويس.
المصدر القاهرة 24