موقع مصرنا الإخباري:
بدأ شوقى غريب ترتيب أوراقه والاستقرار على قائمة المنتخب الأولمبى التى تستعد للمشاركة فى أولمبياد طوكيو الصيف المقبل، لمواصلة رحلة الإنجازات التى بدأت بالتتويج ببطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة وكتابة تاريخ جديد للفراعنة فى المحفل العالمى، وكشف غريب فى أكثر من مناسبة عن نيته مخاطبة نادى ليفربول الإنجليزى لضم محمد صلاح ضمن اللاعبين الثلاثة التى يحق للمنتخب الاستعانة بهم فوق الـ23 عاماً، والذى تضع عليه الجماهير آمالاً عريضة لتقديم مستوى مميز فى طوكيو، ولكن ربما يتساءل البعض مَن يحمل شارة القيادة “محمد صلاح”، باعتباره الأكبر سناً بالإضافة لتاريخه الحافل بالإنجازات فى ملاعب أوروبا، أم “رمضان صبحى” قائد المنتخب بالفعل الذى شارك فى تحقيق إنجاز التتويج وحلم التأهل التاريخى للأولمبياد ويسعى لاستكمال ذلك الحلم مع الفراعنة فى طوكيو؟.
فى البداية يجب التأكيد على أن شوقى غريب، بخبراته الكبيرة سواء كان لاعباً أو مدرباً، يحظى بثقة الجميع فى كل ما يتعلق بالمنتخب، ويجيد التعامل مع مختلف الأعمار السنية، وهو ما ظهر عندما كان مدرباً للمنتخب الأول فى جيله الذهبى مع حسن شحاتة، بالإضافة إلى الجيل الحالي بالمنتخب الأولمبى، وبتلك التوليفة الرائعة والانسجام الواضح الذى صنعه فى كتيبة الفراعنة الصغار والروح الحماسية التى ظهرت فى المباريات وأبهرت الجميع، إلا أن مدرب المنتخب الأولمبى عندما فوجئ بسؤال هل ينوى منح شارة القيادة لصلاح أم رمضان؟، وماذا لو ظهر خلاف بين النجمين؟، لم تكن إجابته واضحة، ولكنه ركز على التأكيد بعدم وجود أى خلاف بين اللاعبين حول الشارة، مؤكداً أنه يتعامل مع اللاعبين بما يتناسب مع أعمارهم، فلم يكن رده حاسماً حول منحها لأحدهما، حال موافقة ليفربول على إرسال صلاح للمنتخب.
ربما يذهب البعض بضرورة منح شارة المنتخب الأولمبى لمحمد صلاح، لسببين، أولهما لإمكانياته الفنية ومهاراته الكروية وإنجازاته مع ليفربول فى ملاعب أوروبا وهو ما جعله رمزاً وقدوة لمعظم اللاعبين ليس فى المنتخب وحسب وإنما فى جميع الأندية المصرية، وهو ما يجعله مؤهلاً لحمل شارة الفراعنة الصغار. أما السبب الثانى فهو تاريخى بعض الشىء، حيث يعتمد الاتحاد المصرى على عامل الأقدمية فى منح الشارة لقائدى المنتخبات، وهو ما فعله أيضاً هانى رمزى فى أولمبياد لندن 2012 حينما منح الشارة لأحد اللاعبين الثلاثة الكبار المنضمين للقائمة.
ولكن ربما يتمسك رمضان صبحى بحمل شارة الفراعنة الصغار فى الأولمبياد، باعتباره قائداً للمنتخب وأحد المشاركين فى إنجاز التتويج الأفريقى وتحقيق حلم التأهل، وهو ما عكسته تصريحات “العفيجى” فى وقت سابق بعد التتويج الأفريقى، بأن المنتخب يضم 21 لاعبا كافحوا من أجل الوصول لطوكيو ، وأنهم يجب أن يحصل هؤلاء اللاعبون على حقهم أولا لأنهم أصحاب الإنجاز، وأن الكلام عن ضم صلاح سابق لآوانه.
تصريحات رمضان ربما تعكس تمسكه بحمل شارة المنتخب وتؤكد قوة علاقته وانسجامه مع باقى زملائه بالفريق، والذى ظهر فى عدة مناسبات أبرزها “دخلة الأقنعة” قبل المباراة النهائية أمام غانا واحتفالات رفع الكأس، كل ذلك ربما يجعله متمسكا بتلك الشارة، فضلاً عما تمثله بالنسبة لأى لاعب باعتبارها حدثاً تاريخياً فى محفل عاملى يبقى فى ذاكرة التاريخ.
وسواء كان هذا أو ذاك ليس هناك شك أن شوقى غريب سينجح فى احتواء الموقف واتخاذ القرار الصحيح بما يفيد مصلحة المنتخب، معتمدا على قوته في الإقناع لفرض الانسجام بين الفريق، وربما ينتظر غريب موقف ليفربول بالموافقة على إرسال صلاح للمشاركة فى الأولمبياد، أو موقف اللاعب نفسه، فضلا عن علاقة الصداقة التى تجمع النجمين ما يسهل مهمة مدرب المنتخب لفرض التركيز على كتيبة الفراعنة فى الحدث العالمى الذى يأمل جموع المصريين أن يقدموا خلاله أداءً يليق بتاريخهم فى المحافل الدولية وأن يعودوا بإنجاز حقيقى يفخرون به لرفع اسم مصر بالمحافل العالمى كما اعتدنا دائماً.