جزيرتا تيران وصنافير في نظر العدو
كثير من الناس لايعرفون الكثير عن جزيرتي تيران وصنافير ، وهناك بعض لايعرفون عنها شيئا بل لم يسمعوا بها، ولعلم القارئ الكريم نقول انهما جزيرتان على البحر الأحمر وكان قد سبق حولهما خلاف محدود بين المصريين والسعوديين ومؤخرا تم الاتفاق على ان تؤول إدارتها إلى السعودية.
ويفصل بين الجزيرتين أربعة كيلومتر فقط مما يجعلهما تشكلان مضيقا بحرياً في البحر الأحمر قبالة الحدود الدولية الأقرب الي مصر وتقودان مباشرة إلى ميناء العقبة وتعتبران خانق لإسرائيل من جهة ميناء ايلات إذ تعزلان تل أبيب من أي دعم عسكري او تجاري بحري لذا تخشي إسرائيل من خروجهما عن سيطرة السعودية التي تشكل حماية وضمانة لامنها مادامت هذه الجزر الاستراتيجية تحت إدارة الرياض، خصوصا في ظل التخوف من حدوث اي تحولات في مصر ولو جزئية يمكن أن يتم استغلالها للضغط على اسرائيل بهاتين الجزيرتين.
وقد بيعت الجزيرتان بثمن بخس مما أثار الرأي العام المصري واستخدمت السلطات المصرية أقصى درجات القمع الصحفي والتعتيم الاعلامي لكبت انعاش الحس الوطني تجاه سيادة وحاكمية الشعب المصري على أراضيه ونجحت السلطة في ذلك بعدم السماح للموضوع باخذ حظه من التفاعل الشعبي حتى لايشكل ذلك تكوين رأي عام ضاغط تخشاه إسرائيل.
وبرزت الأهمية القصوي للجزيرتين بالنسبة لإسرائيل في ظل الأزمة الحالية التي ادخلها فيها اليمنيون وخنقهم لها بالكامل مما جعلها تبحث عن خطط تؤسس بموجبها لتواجد عسكري في البحر الأحمر يمكنها بحسب تصورها من حماية تجارتها ومن افضل من السعودية يوفر هذه الحماية.