أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، بالتزامن مع عید الأضحی المبارك أن نحو 4850 أسیراً، يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي موزعين على نحو 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، ولكل واحد من هؤلاء قصة وحكاية.
وأشارت الهيئة في بيان لها، إلى أنه في كل عيد يتجدد المشهد، حيث إن آلاف الفلسطينيين يحرمون من فرحة إحياء طقوسه وشعائره الدينية بين الأهل والأحباب بفعل تغييبهم القسري في سجون الاحتلال، ليبدل الفرحة حزناً ووجعاً ومرارةً.
وأوضحت هيئة الأسرى أن من بين الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 43 أسيرةً، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً، وأكثر من 500 أسير وأسيرة يعانون من أمراض مختلفة، بينهم عشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان وكبار السن، وأكبرهم سناً الأسير فؤاد الشوبكي “أبو حازم” الذي له من العمر 82 عاماً.
وأضافت الهيئة، أن من بين الأسرى 34 أسيراً معتقلين منذ ما يزيد عن 25 عاماً، و13 أسيراً معتقلين منذ ما يزيد عن 30 عاماً بشكل متواصل، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ يناير1983.
وبينت الهيئة أن هناك عشرات آخرين ممن تحرروا في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) عام 2011، وأعيد اعتقالهم عام 2014، وهؤلاء أمضوا 20 عاماً وما يزيد، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 40 عاماً على فترتين وما زال في السجن.
وأكدت الهيئة أن هذه الأرقام المرتفعة من الأسرى وسنوات أعمارهم التي أحرقت في سجون ومعتقلات الاحتلال؛ تدل على وحشية دولة الإرهاب الإسرائيلية، والتي لا يزال المجتمع الدولي عاجزاً عن وضع حد لها ومحاسبتها.
ودعت الهيئة وسائل الإعلام المحلية والدولية للوفاء برسالتها الإنسانية والوطنية، وتسليط الضوء على معاناة الأسرى وعائلاتهم، تحديداً في مثل هذه الأيام المباركة، ففي كل بيت قصص تروى وأمل لقاء متجدد، وأمنيات بتبييض السجون وزوال الاحتلال.
