أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، في وقت شن طيران الاحتلال غارات مكثفة على أحياء سكنية بالتزامن مع هجوم بري واسع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 13 فلسطينيا على الأقل وإصابة عشرات في قصف إسرائيلي على محطة أبو قمر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن عشرات العائلات لا تزال محاصرة في المناطق الشرقية لجباليا البلد ومخيم جباليا، بعد توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وإطلاقها عملية عسكرية جديدة.
في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلين بمنطقة الصفطاوي ومخيم البريج في قطاع غزة صباح اليوم.
وقال المراسل إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيام النازحين داخل “مستشفى شهداء الأقصى” في دير البلح وسط القطاع فجر اليوم.
وأصيب مصور قناة الجزيرة علي العطار في قصف للاحتلال على خيم نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وتسبب القصف كذلك في إصابة وجرح عدد من الأشخاص، بينهم أطفال، تلقوا الإسعافات في المستشفى.
حصيلة ضحايا العدوان
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر إلى 41 ألفا و909 شهداء و97 ألفا و303 مصابين، أكثر من 60% منهم أطفال ونساء، وذلك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت الوزارة، في مؤتمر صحفي ظهر اليوم بمناسبة مرور عام على “طوفان الأقصى”، أن الاحتلال تعمد استهداف نحو 65% من المؤسسات الصحية الخاصة والعامة. وأوضحت أن عدد شهداء القطاع الصحي في غزة بلغ 986 منهم 4 داخل السجون الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن “الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي حرم ما يزيد على مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية”.
وأضافت الوزارة، في بيان، أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 39 شهيدا و137 مصابا، نتيجة 4 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وطالبت وزارة الصحة بوقف العدوان، والسماح لآلاف الجرحى بالمغادرة للعلاج في الخارج وإجراء عمليات معقدة.
وتحل اليوم الذكرى الأولى لبدء إسرائيل بدعم أميركي، عدوانها المستمر على غزة، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات