موقع مصرنا الإخباري:
“تفجيرات هنا وهناك، حرق للكنائس، وقطع للطرق، وتدمير لأبراج الكهرباء، واستهداف للشخصيات العامة، وضرب للأكمنة، وترويع للآمنين”، هكذا كان المشهد عقب الإطاحة بجماعة الإخوان في 30 يونيو من خلال ثورة شعبية أزاحت جماعة الإخوان من الحكم.
هذا المشهد الفوضوي، لم يك يتحول بسهولة لمشهد مبهج، ومشروعات إقتصادية وتنموية ضخمة، لولا وجود قيادة سياسية حكيمة متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تعامل مع الموقف بحسم وقوة، ونجح في القضاء على عنف الإخوان، لتبدأ عجلة التنمية.
عزيزي القارى.. قبل أن تنعم بمشاهد المشروعات الوطنية الضخمة وعجلة الانتاج التي تدور في كل شبر من ارض مصر الآن، وعودة الجمال للشوارع والميادين العامة، عُد بذاكرتك للخلف بعد الإطاحة بجماعة الاخوان في ثورة شعبية ، للوقوف على عنف جماعة الاخوان حتى لا ننسى جرائمهم، واليك نموذجًا منها:
1 ـ خطف وتعذيب وتهديد للمصريين في اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين
2 ـ إلقاء الأطفال من أعلى سطح المنازل بالإسكندرية في 5 يوليو 2013
3 ـ اغتيال 11 من رجال الشرطة بكرداسة بينهم المأمور ونائبه في 14 أغسطس 2013
4 ـ حرق نحو 64 كنيسة فى أغسطس 2013.
5 ـ استهداف رجال الشرطة في فض الاعتصام رغم فتح الممرات الآمنة لهم
6 ـ أحداث رمسيس الأولى “7 وفيات و261 مصاب”
7 ـ أحداث مسجد الإستقامة 22 يوليو 2013 “وفاة 9 وإصابة 22 ”
8 ـ أحداث المنصة 26 يوليو 2013 “عشرات الوفيات والمصابين”
9 ـ اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات 29 يونيو 2015 في رمضان.
10 ـ ارتكاب سلسلة من التفجيرات واستهداف الأكمنة والشخصيات العامة.
وقع على عاتق الداخلية عبء مواجهة الإرهاب، فرفعت الداخلية شعار “الضربات الاستباقية، ونجحت في توجيه ضربات استباقية زلزلت الإرهاب وأحبطت مخططاته، حيث تم اقتحام معسكر للإرهابيين فى قنا بمنطقة أبو تشت وقتل العناصر الإرهابية المتورطة فى اغتيال الشهيد أحمد عبد الفتاح جمعة ، وتم اقتحام معسكرات للإرهابيين بالصحراء الغربية غرب الجيزة وقتل 7 إرهابيين متورطون فى استهداف أتوبيس المنيا وكنيستى طنطا والإسكندرية وإحباط استهداف الأكمنة ودور العبادة بالموتوسيكلات المفخخة، فضلاً عن اقتحام معسكر للإرهابيين فى نطاق الكيلو 11 دائرة مركز شرطة الإسماعيلية ومقتل 14 إرهابيا، واقتحام معسكر لحسم الإرهابية فى إحدى المناطق الصحراوية فى الفيوم ومقتل 8 عناصر، وتم ضبط عدد من المتهمين فى قضية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وغيرها من الضربات الاستباقية الناجحة للداخلية التي يتعب القلم ويمل عن سردها من كثرتها.
العمليات الإرهابية التي ظهرت بكثرة بعد الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم، بدأت تختفي تدريجيًا، في ظل المواجهة الأمنية القوية لهذه العمليات واحباطها، والقبض على المخططين لها والمنفذين.
وبلغة الأرقام، في عام 2014 شهدت البلاد 481 حادث إرهابي، استهدفت خلالها الجماعة الإرهابية الشعب المصري، وأحبطت الداخلية العديد من القضايا، وبدأت أعداد الحوادث الإرهابية تنخفض وصولًا لـ22 حادث في 2017، ثم حوادث فردية في 2018 و2019، لتختفي في 2020 و2021 بفضل جهود ضخمة بذلتها الدولة في مواجهة الإرهاب، بعد القضاء على نحو 992 بؤرة إرهابية، وضبط المتورطين في كافة الحوادث الإرهابية الكبرى مثل استهداف كنائس البطرسية وطنطا والإسكندرية، والمتورطين في إغتيال النائب العام ومحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الاسبق، والنائب العام المساعد ومدير أمن الإسكندرية الأسبق، ليعود الهدوء للبلاد، وتبدأ خطة التنمية والتطوير.
تحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا وهم يدافعون عنا جميعًا، فظلوا باقون في ضمير ووجدان هذا الوطن، وتحية لعيون مصر الساهرة بقيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ، الذين خاضوا معارك الحسم ضد خفافيش الظلام، فيد حاربت الارهاب وأخرى حمت وحرست المشروعات الوطنية الضخمة التي يتم الإعلان عنها – ليس يوميا فقط وانما بصفة لحظية – ، لتبقى مصر الكبيرة القوية مهما كره الحاقدون ويعود لها شمسها الذهب.
بقلم محمود عبدالراضي