“يونيسيف” تصنف قطاع غزة مكانا قاتلا للأطفال
قال إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن معاناة الأطفال وقتلهم في قطاع غزة يجب أن ينتهي فورًا، واصفًا القطاع بأنه “مكان مميت للأطفال”.
كما أشار إلى أنه “خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، كانت غزة مميتة للأطفال، ولم تعد هناك أي أماكن آمنة. من الشمال إلى الجنوب، يُقتل الأطفال ويُصابون في المستشفيات، وفي المدارس التي حُوِّلت إلى ملاجئ، وفي خيام مؤقتة، أو بين أحضان آبائهم”.
ووفقًا لـ”بيجبيدر”، الذي نُشر بيانه على موقع المنظمة الإلكتروني: “خلال الشهرين الماضيين فقط، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 950 طفلًا في غارات جوية في أنحاء قطاع غزة”.
أكد المسؤول أن الأطفال في القطاع المحاصر “محرومون من السلع والخدمات الأساسية والرعاية الصحية المنقذة للحياة منذ بداية الصراع”، وأشار إلى أنه خلال الشهرين الماضيين “تفاقم الوضع بسبب الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة”.
وأضاف بيجبيدر: “التهديدات التي تواجه حياة الأطفال تتجاوز القنابل والرصاص، بل تهدد ظروفهم المعيشية أيضًا وبقاءهم على قيد الحياة، ومع كل يوم يمر من الحصار المفروض على المساعدات، يواجهون خطرًا متزايدًا من المجاعة والمرض والموت”.
وحثّ أطراف النزاع على إنهاء العنف، والدول التي لها “تأثير على أطراف النزاع على استخدام نفوذها لإنهاء النزاع”.
وختم مسؤول “يونيسف” قائلًا: “يجب وضع حدّ فوريّ لمعاناة الأطفال وقتلهم اليومي”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، استأنف عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.