وفد قيادي رفيع من «حماس» برئاسة إسماعيل هنية يحط في بيروت

موقع مصرنا الإخباري:

 أركان كيان الاحتلال الإسرائيلي يجوبون عواصم «الاعتدال» العربي والإسلامي، حطّ في بيروت وفد قيادي رفيع من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يزور فيها هنية العاصمة اللبنانية، لكن هذه المرة تميّزت بمفارقات عدة أبرزها صورة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، في مقابل صورة وفد «حماس» مع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله. «الأخبار» التقت نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، ومسؤول العلاقات العربية في الحركة الدكتور خليل الحيّة، الذي كان ضمن الوفد القيادي في بيروت، وأجرت معه حواراً امتدّ من غزة ورام الله إلى دمشق وصنعاء فطهران، بدا من خلاله وكأن الحركة قد أنجزت مراجعتها لما تسمّيه «العشرية الأخيرة»، لتوصيف مرحلة «الربيع العربي» وما تلاها من متغيّرات متسارعة أسهمت في تخريب علاقتها بالعديد من عناصر محور المقاومة، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها. وهذا نص الحوار:

كيف تقيّمون واقع العلاقات الفلسطينية الداخلية؟
انهيار السلطة صار شرطاً لازماً، الرئيس محمود عباس، كأحد أركان برنامج التسوية، وصل إلى طريق مسدود، ولم يعد متحكماً في مسار الأحداث، ومَن يتحكّم في السلطة هم أرباب الأجهزة الأمنية المرتبطون بالاحتلال والإدارة الأميركية وأصحاب المصالح. حركة فتح تتحمّل المسؤولية، لكننا لا نستطيع أن نقول إنها تدير شؤون هذه السلطة وهذا المشروع.
الآن هناك تدخّلات متعدّدة وصراع داخلي حول هوية مَن يخلف أبو مازن، هناك كثر جاهزون، إذ لا يختلف ماجد فرج وحسين الشيخ وجبريل الرجوب عن أبو مازن في السقف السياسي، إلا أن الولاءات الخارجية هي التي تحسم خليفة الرجُل، وواضح حتى الآن أن الرغبة الأميركية والإسرائيلية هي أن يأتي حسين الشيخ.
المقاومة اليوم في حالة صعود وقوة، بينما السلطة في مسار الانحدار والضعف، إذ لا يوجد لديها مشروع سياسي، وقد سقط النموذج الفلسطيني الثاني، الذي تحدّث عنه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، عندما قال سنريكم نموذجين فلسطينيين، واحد في رام الله والثاني في غزة، فالأول أُعطي المال والرفاهية، لكنه بلا مشروع ولا هدف، وها هو اليوم أسير التنسيق الأمني. أما الثاني، فرغم أنه محاصر، إلا أنه صنع كرامة الشعب ووحدته، وتثني الفصائل الوطنية على أداء اللجنة الحكومية في غزة، لأننا نطلب دائماً شراكة الجميع في القرار والعمل.

هل تملكون تصوّراً خاصاً للسلطة الفلسطينية ما بعد محمود عباس؟
لا يوجد تصوّر خاص لمرحلة ما بعد محمود عباس، لكن لدينا محددات للموقف. لن نكون جزءاً من الصراع على السلطة، ولن نتدخل في خلافات أهل السلطة والتحذير من تفككها لا يعنينا، وعند تفككها لن يكون هناك بديل يملأ فراغها. القوة الموجودة هي قوتنا نحن شعبياً وقوة المقاومة. هذه السلطة إما أن تكون للناس وداعمة لهم، وإما لا تكون، وهي اليوم عبء على مشروعنا الوطني، والاحتلال يتخذها درعاً في مواجهة المقاومة. لسنا معنيين بحماية السلطة إذا قرر أركانها الاقتتال عليها، ولن نكون جزءاً من الاقتتال عليها ولا الصدام من أجلها. لكننا نرفض أي شخصية تأتي بـ«الباراشوت» على شعبنا، ولن نتعاطى معها.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى