وصلنا لـ”طريق مسدود”.. إسرائيل تسحب وفدها من محادثات الدوحة
قررت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، سحب بقية أعضاء وفدها المشارك في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
وذكر موقع “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلي، أن القرار جاء بعد وصول المفاوضات مع حركة “حماس” الفلسطينية إلى “طريق مسدود”.
وأعلنت إسرائيل في وقت سابق هذا الأسبوع، أنها استدعت كبار مفاوضيها من الدوحة “للتشاور”، بعد أيام من بدء عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة.
وذكر موقع “أكسيوس” قبل أيام، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سلم إسرائيل وحركة “حماس” مقترحًا مُحدثًا لصفقة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة، ويضغط على الطرفين لقبوله.
وشمل العرض إطلاق سراح 10 محتجزين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يومًا، بجانب الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، لكنه يتميّز عن العروض السابقة بصياغة جديدة تؤكد أن هذه التهدئة ستشكل بداية لمسار أوسع قد يؤدي إلى إنهاء الحرب.
استمرار جهود الوساطة
وأكدت قطر، الثلاثاء الماضي، استمرار جهود الوساطة التي تقوم بها مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها أكدت أن القصف الإسرائيلي يقوض فرص السلام.
وأرسلت إسرائيل وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية، 13 مايو الجاري، في إطار مساعٍ جديدة تبذلها مصر والولايات المتحدة وقطر لوقف إطلاق النار في غزة بعدما تنصل نتنياهو من الاتفاق المبرم، يناير الماضي.
وجاءت هذه المساعي على ضوء إفراج حركة حماس عن الجندي الإسرائيلي المحتجز عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية بعد تفاهمات بين الحركة وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتزامنًا مع وجود وفدها المفاوض في الدوحة، أطلقت إسرائيل، الأحد الماضي، عملية عسكرية جديدة في غزة أسمتها “عربات جدعون” لتوسيع حرب الإبادة، في إطار خطط لاحتلال القطاع بالكامل.