كشفت صحيفة “والا”، يوم الاثنين، أن وفدا إسرائيليا ضم عناصر من جهاز الاستخبارات “الموساد” زار العاصمة الخرطوم الأسبوع الماضي سرا، بعد أن أعلن الجيش استيلاءه على السلطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن الوفد الذي ضم ممثلين عن الموساد، التقى مع مسؤولين في الجيش السوداني، “لتكوين انطباع عن الوضع الداخلي في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد الأسبوع الماضي”.
وأكد دبلوماسي غربي للصحيفة أن أحد الأشخاص الذين التقى بهم الوفد الإسرائيلي هو محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”، وهو نائب رئيس مجلس السيادة قبل حله، وقائد قوات الدعم السريع.
كما ذكرت “والا” أن حميدتي كان قد زار إسرائيل مع وفد عسكري سوداني، قبل أسابيع قليلة من استيلاء الجيش على السلطة، والتقى بكبار أعضاء هيئة أركان الأمن القومي ومسؤولين آخرين في مكتب رئيس الوزراء في تل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن ممثلي الوفد العسكري “راجعوا الأجندة السياسية في بلادهم، لكنهم لم يتطرقوا إلى نواياهم بشأن الانقلاب”.
وفي الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وقّع السودان على ما سمي “اتفاقات إبراهيم” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في 6 يناير عام 2021، كان أبرز هذه المفاوضات تمت بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومسؤولين عسكريين سودانيين بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن البرهان، حل مؤسسات الحكم الانتقالي التي شكلت بالشراكة بين الجيش والمدنيين عقب إسقاط نظام البشير، في 2019، إثر انتفاضة استمرت خمسة أشهر، وإعلان حالة الطوارئ، وتم اعتقال العشرات من الوزراء والنشطاء.
وأدت الخطوة التي قام بها الجيش، ضد شركائه المدنيين في السلطة، يوم 25 أكتوبر الماضي، إلى موجة إدانات دولية ومطالبات بالعودة إلى الحكم المدني، وسط تحذيرات للسلطات العسكرية من استخدام العنف ضد المتظاهرين.
والأسبوع الماضي، نقلت قناة “كان” العامة الإسرائيلية، عن دبلوماسي سوداني بارز قوله إن “الانقلاب العسكري الواضح في البلاد اليوم ليس من المتوقع أن يؤثر بشكل كبير على خطط تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.