قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت إن جيش بلاده يعمل على قلب معادلة الحرب وإبادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد هجومها المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مضيفا أن حزب الله اللبناني سيدفع أثمانا باهظة لمشاركته في الحرب. وفي حديثه لعدد من جنود الجيش الإسرائيلي خلال تفقده جاهزية قواته على الحدود مع لبنان، قال غالانت إن الحرب التي بدأتها حماس قبل أسبوعين هدفها “القتل والخطف والمساس بنسيج الحياة في دولة إسرائيل، واستهدفت أبناء الناجين من المحرقة النازية، وقامت بتصويرها وبثها لردع دولة إسرائيل من قبل منظمة حماس”، وفق تعبيره. وأضاف أنهم سيعملون على قلب هذه المعادلة 180 درجة، وأنه سيتم تذكّر اليوم الذي بدأ فيه الهجوم (7 أكتوبر/تشرين الأول) على أنه اليوم الذي بدأت فيه إبادة نهائية ومطلقة لمنظمة حماس، على حد تعبيره. وأشار غالانت إلى أن حزب الله اللبناني سيدفع أثمانا باهظة، لأنه قرر المشاركة في الحرب إلى جانب حركة حماس. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن طائراته المقاتلة قصفت بنى تحتية تابعة لحزب الله ومعدات تستخدم للمراقبة، وقال إن 3 من جنوده أصيبوا جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات في منطقة برعام بعد إطلاقه من جنوب لبنان. بدوره، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن الحزب في قلب المعركة ومعني بها وسيتدخل بشكل أكبر في حال تطلب الأمر. وأكد قاسم أن الحزب سيكون حاضرا في الميدان كجزء من مشروع المواجهة لمنع انتصار إسرائيل، وفق تعبيره. وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة عملية طوفان الأقصى ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى. وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما متواصلا على غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر : الجزيرة